الاتصالات تفشل وكتاب مأساة الزهراء (ع) يبصر النور واستمرت الاتصالات لحل القضية، والأدلة العلمية المحكمة لم تبق عذرا لمعتذر. واستمر ذلك البعض بالتشكيك المبني على غير أساس علمي صحيح وقويم.
الأنظار توجهت نحو العلامة المحقق نظرا لمركزه العلمي المتميز، وقد بات غير قادر على السكوت لا سيما مع توالي الأسئلة عليه، وانتظار موقف حاسم منه.
بعد تفكير ملي، وانتظار أشهر لعل الوساطات تفلح، شرع العلامة المحقق بتأليف يضيء فيه بعض زوايا المشكلة ويزيل الغموض عن بعضها الآخر، ويجيب عن الأسئلة المطروحة بإلحاح حول ما جرى على الزهراء (ع) مما شكك به ذلك " البعض ". وبحسب بعض الأشخاص الذين تابعوا الاتصالات، فقد كان الكتاب الذي يعده العلامة المحقق عبارة عن أسئلة وأجوبة تعالج بعض تلك المقولات، واستجابة لتدخلات بعضهم بحجة أن جعل الكتاب بهذه الصيغة قد يزيد الأزمة تعقيدا، وقد يعتبره ذلك " البعض " - إن هو صدر على هذه الطريقة - إهانة يصعب معها الاستمرار في الوساطة فقد تم تعديل صيغة الكتاب.
وأثناء عمل العلامة المحقق على إنجاز كتابه، طلب من الأخوة الساعين في تلك الاتصالات الاستمرار في اتصالاتهم، وأعلن عن استعداده لوقف النشر حتى لو كان الكتاب قد أنجز، إذا ما توصلوا إلى نتيجة إيجابية.
لكن، كل تلك التحركات والوساطات باءت بالفشل، وأعلن عن انتهائها، ولم تمض أيام حتى أبصر كتاب " مأساة الزهراء (ع) " النور، وكما كانت دوما، فقد كانت الزهراء (ع) هي الشعلة التي تضيء الطريق.
ردود الفعل وما أن صدر كتاب " مأساة الزهراء (ع) " حتى توالت ردود الفعل عليه.
وكانت الردود الأبرز هي تلك التي صدرت من الجهات العلمية، لا سيما مراجع الأمة، وأساتذة الحوزة في قم المقدسة، والنجف الأشرف، حيث أعلن