الزهراء (ع) تتدخل من جديد ولكن صاحب هذه المقولات لم يهدأ بل أخذ يثير الأمر من جديد.
وفجأة وبسبب ظروف خاصة تتعلق بالحياة العائلية للعلامة المحقق جعفر مرتضى العاملي، من حيث إصرار والده الذي كان مريضا آنذاك على أن يكون إلى جانبه، فاضطره ذلك إلى ترك قم والإقامة في لبنان، حيث كانت تتم زيارات متبادلة بينه وبين ذلك " البعض " ولقاءات واتصالات حتى كان اليوم الموعود. وتدخلت الزهراء عليها السلام من جديد.
الانحناء أمام العاصفة يفجر الموقف من جديد بدأ البعض بطرح مقولاته حول الزهراء عبر وسائل الإعلام المتوفرة لديه، بمناسبة وبغير مناسبة، حتى بلغ به الأمر حدا جعله يعلن أنه لم يتراجع عن تشكيكاته حول ما جرى على الزهراء (ع)، وأن ما جرى في قم في هذا المجال، لا سيما رسالته التي تراجع فيها عن ذلك، قد كان بمثابة " الانحناء أمام العاصفة " ففجر بذلك قنبلة من العيار الثقيل.
لقد كان وقع هذا التصريح كالصاعقة على كل من عمل في ذلك الوقت على رأب الصدع، ولعلهم شعروا بالإهانة من تلك الطريقة الرخيصة التي استغل بها ذلك " البعض " علاقاتهم مع المعاهد والحوزات العلمية والثقة التي يولونها لهم.. وهذا أمر يمكن التغاضي عنه، لكن الأخطر من ذلك هو: كيف السبيل لإقفال هذا الملف؟
وعادت الوساطات إلى الواجهة، ولم تنقطع اللقاءات والمحاورات بين العلامة المحقق وذلك " البعض " إلا في وقت متأخر..
وتوالت الأيام وأخذت الصورة تتضح أكثر فأكثر:
إن ذلك " البعض " - ربما - لم يترك مفردة من مفردات الدين الأساسية إلا وله رأي مختلف فيها، وتأخذ في معظمها طابع التشكيك في المعتقدات والشذوذ في الآراء.