تحتاج إلى معرفة تفصيلية لقواعد الشريعة؟! ذلك عذر أقبح من ذنب قد أتى به صاحب " من وحي القرآن ".
د - إن كان موسى (ع) قد اعتبر أن قتله للقبطي قد جلب له كل تلك النتائج السلبية التي أدت إلى أكثر من مشكلة، فلماذا سارع مجددا " للبطش " بالذي هو عدو له وللذي هو من شيعته، بعد أن استصرخه حينما أصبح في المدينة خائفا يترقب؟!.
بين النبوة والبعثة ومن الإشكالات التي طرحت على قول صاحب " من وحي القرآن " في تفسيره لمعنى الضلال بأنه: " كان ضالا لا يعرف قواعد الشريعة " هي: أنه: " من أين عرف أن موسى (ع) لم يكن نبيا من أول أمره؟! " (1).
وقد أجاب " الكاتب " على هذا الإشكال بقول عجيب وغريب ينم عن غربة عن عقائد أهل البيت (ع) لا تقل عن غربته عن الأمانة والموضوعية والصدق حيث قال: بأن الجواب على هذا الإشكال يكفي في الإجابة عنه أدنى تدبر لقصة موسى (ع) حيث يتبين بجلاء أن بعثة موسى (ع) قد جاءت بعد حادثة القتل بعشر سنين، حينما رجع إلى مصر، وهو في الطريق {فلما قضى موسى من شاطئ الواد الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى إني أنا الله رب العالمين} (2).
وليتأكد " الكاتب " بنفسه من صحة ما يفكر به توجه إلى أحد أبنائه، الذي لم يتجاوز الخامسة عشرة من عمره على حد قوله، ليسأله: هل كان موسى (ع) نبيا عندما قتل القبطي؟ فأجاب الصبي بلسان طلق وبداهة ورثها