الانتقال إلى الخطة الإحتياطية:
إنتظر القوم مدة لعلهم يستلمون ردا، ولما طال الانتظار وانقطع الأمل، وعلموا بانكشاف أمرهم، وحاق مكرهم السيء بهم {ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله} صدرت الأوامر العليا إليهم، واتخذ القرار:
" فليحضر الكتاب للنشر بعد إجراء التعديلات اللازمة عليه وفق ما تحدثنا عنه "، هكذا نقل الناقل الخبر، لقد كانت الخطة الإحتياطية تقتضي إذا لم يرد السيد المحقق على هذه الرسائل، فليتم التركيز على أنهم هربوا من الحوار.
وثمة إجراء احتياطي آخر اتخذه هؤلاء وهو: ما دام العلامة المحقق لم يرد على الرسائل، وبالتالي لا يمكن إجراء تعديلات على الرسائل وفق ما كان يفترض أن يرد من إشكالات، فإن الأمر والحال هذه، يقضي باتخاذ خطوات أخرى.
" فلتعرض هذه الرسائل على بعض المقربين للنظر فيها حتى تخرج على أمتن صورة ممكنة لتفادي ما أمكن من الأخطاء ".
وهذا ما حصل بالفعل.
السيد فضل الله يكشف عن الكتاب وبعد بضعة أسابيع من الرسالة الثانية وقبل حوالي الثلاثة أشهر من صدور كتابه كشف " السيد " فضل الله عن وجود كتاب سيصدر قريبا في قم للمدعو: " أبو مالك الموسوي " يناقش كتاب خلفيات (راجع الملحق) في آخر الكتاب.
ومن ناحية ظاهرية فإن العلامة المحقق عرف بالنشر من خلال " السيد " فضل الله نفسه، الذي كان أول من كشف عن ذلك.