اللغة العجيبة:
ظواهر الآيات تدل على عبادة إبراهيم (ع) للكواكب!!
وبعد أن عجز " الكاتب " في محاولته مطابقة كلام صاحبه مع كلام العلماء الأعلام واصطدم بمقولاته المخالفة المتعلقة بعبادة إبراهيم (ع) للكواكب، وفق رأي (السيد) فضل الله، والتي لم يجد لها تأويلا مقبولا، عمد إلى ابتداع ما أسماه " الظهور الأولي " للآيات (1) فقال: إن وصف العلامة المحقق لهذه المقولات ب " الجريئة " إنما انتزعه: " من سياق الحديث الذي كان بصدد إعطاء ظواهر الآيات المباركة.. ".
وقال: " ومن دون شك فإن الظهور يدل على أن إبراهيم (ع) كان في مقام الإستدلال، وأنه كان يبحث عن الرب المدبر للأمر وهذا ما صرح به العلامة الطباطبائي.. " وسنعرض كلامه (رحمه الله) كما نقله الكاتب.
وأضاف الكاتب قائلا: " فالآيات المباركة ظاهرة في أن إبراهيم (ع) كان بصدد البحث والاستدلال، بيد أن المفسرين اختلفوا في تفسير ذلك إلى اتجاهين أساسيين.. ولهذا فإننا نرى صاحب تفسير " من وحي القرآن " بعد أن أعطى دلالات الآيات بحسب ظهورها الأولي عقد بحثا تحت عنوان: (وماذا بعد ذلك).. " وكلام الكاتب هذا لا يخلو من مكر ودهاء؛ لأن قوله: " ومن دون شك فإن الظهور يدل على أن إبراهيم (ع) كان في مقام الإستدلال " حاول من خلاله الإيحاء بأن ذلك هو ما استظهره (السيد) فضل الله، لكن هذا المكر لا ينطلي إلا على السذج؛ لأن " حيلة " الظهور الأولي إنما ابتدعها الكاتب للتخلص من صريح كلام صاحبه بأن إبراهيم (ع) كان معتقدا بألوهية الكواكب، وهذه الصراحة هي التي دفعت بالعلامة المحقق للحمل على هذا الكلام. لذلك عمد الكاتب للإدعاء بأن ما أشكل عليه المحقق العاملي إنما