لذا، لا نرى حاجة لتذكير القارئ الكريم بأننا لم نعد نجد ثمة ضرورة لمتابعة هذا الكم الكبير، والحجم الهائل من التحريف والتزوير والتضليل الذي يمارسه هذا " الكاتب " بدم بارد.. إلا أننا نجد أنفسنا مضطرين للتصدي حين يتعلق الأمر بالمفاصل الأساسية والحساسة، فنبادر إلى الإشارة أو الإلماح إلى بعض مفردات هذه الممارسة، ونعرض عن أخرى تاركين للقارئ الذي بات، بلا شك، ممن تغنيه الكناية عن التصريح ولا يحتاج مع الإشارة إلى توضيح قادرا على اكتشافها بنفسه - تاركين له - تتبعها، لا سيما بعد أن تعرف عن كثب على مفردات هذا " المنهج " من خلال اطلاعه على فصوله السابقة الغنية بالشواهد والأدلة والبراهين الجلية على ما ندعيه.. وفي هذا الفصل المزيد، والجديد، فإلى ما هنالك:
مقولة التوبيخ: نسبة مؤكدة من المقولات " الخطيرة والمخالفة " لصاحب " من وحي القرآن " التي أشار إليها العلامة المحقق هي: " أن الله يؤنب ويوبخ نبيه " (1).
وكما هو ديدنه عمد " الكاتب " إلى إنكار نسبة هذه المقولة إلى " السيد " وزعم أنه لم يقلها.. " ولم يتبناها (يتبنها) على الإطلاق، بل جاءت في كتاب " من وحي القرآن " على لسان المتسائل والمستفهم لما يراه من منافاة بين ظاهر الآيات وعصمة الأنبياء ". ثم اتهم " الكاتب " العلامة المحقق بأنه اقتطعها من السياق ونقلها مبتورة، لتبدو وكأنها من كلام صاحب " من وحي القرآن " زاعما أن الأخير " قد أجاب عن الإشكال بأروع جواب " متهما العلامة المحقق بأنه قد مارس " عملية البتر في الجواب أيضا " (2).
وبعد أن عرض " الكاتب " للسؤال الذي طرحه " السيد "، وزعم أن العلامة المحقق قام بحذف بعضه بشكل أخل بالنص، وعرض الإجابة التي يدعي أن