الخاتمة إلى هنا نكون قد انتهينا من كتابة الجزء الأول من هذا الكتاب، على أن يتبعه الجزء الثاني فور جهوزه إن شاء الله تعالى.
وعلى أي حال، ومن خلال كل ما تقدم في مناقشة كتاب " مراجعات في عصمة الأنبياء من منظور قرآني " اتضحت لنا أمورا أساسية:
أولا: مدى التحريف والتدليس الذي مارسه الكاتب في مختلف موارد كتابه وقد كان من الأصح أن يسمي كتابه: " علم التحريف وفن التزييف في دين الله الحنيف ".
ثانيا: أن ثمة مفارقة كبيرة بين المنهج العام والشعار الرئيسي للكتاب وبين ما يدعيه (السيد) فضل الله.
فالشعار الذي حمله الكتاب والمنهج العام الذي اتبعه حتى اصطبغ كتابه من أوله إلى آخره بصبغته هو عينه الذي دفع بالكاتب لتسطير تلك الصفحات، باعترافه هو نفسه " بأنه رأى حيفا وظلما في النقد الموجه إلى صاحبه ". وذلك يعود، بحسب ما صرح به الكاتب في جميع الفصول التي عالجناها على الأقل، بأن ما ذكره (السيد) هو مما يكاد يجمع عليه المفسرون منذ عصر الشيخ الطوسي إلى عصرنا الحاضر " وأن كل ما سطره العلامة المحقق من إشكالات قد ذهب إليه العلماء الأعلام فلم يكن الطوسي أولهم ولا الطباطبائي آخرهم "، وأن إشكالات المحقق العاملي كان ينبغي أن تتوجه " إلى هذا الكل بدلا من ذلك