و - ماذا عن مقولات (السيد) فضل الله؟!.
لنفترض تنزلا، أن كل ما قاله " الكاتب " واستشهد به من كلام العلماء الأعلام صحيح فإلى أي مدى يصحح ذلك ما قاله صاحب " من وحي القرآن "؟!.
وما مدى صحة ادعاء " الكاتب " بأن " ما قاله السيد " يوافق ما قاله أعلام التفسير الشيعة منذ القرن الرابع الهجري وحتى يومنا هذا (1).
إن المتأمل في كلام هؤلاء الأعلام سيجد فرقا شاسعا بينه وبين ما جاء به صاحب " من وحي القرآن ".
فعلى سبيل المثال لا الحصر نقول:
من من الأعلام تحدث عن أن موسى (ع) قد نكث بالعهد؟!.
وقد تقدم أن نكث العهد من القبائح والمعاصي التي قلنا أنها إن لم تكن من الكبائر فهي من الصغائر حتما إلا أن الإصرار عليها حتى ارتكبها ثلاثا يعد من الكبائر..
فهل يجوز علماؤنا بالفعل على الأنبياء ارتكاب الصغائر؟!. فضلا عن الكبائر والقبائح؟..
فما معنى قول صاحب " من وحي القرآن ": " وأحس موسى بالحرج الشديد لمخالفته للمرة الثانية ونكثه بالعهد "؟! (2) ألا يعني أنه نكث بعهده للمرة الثانية بعد أن نكث به في المرة الأولى..؟
وثمة مفارقة طريفة وظريفة هنا، وهي أن " السيد فضل الله " حمل النسيان على الغفلة، ولا نعلم كيف يستقيم ذلك مع اتهامه لموسى (ع) بأنه نكث