* ".. فقد أفل الكوكب.. لكن الإله لا يأفل.. " (1).
* ".. وانطلقت الحيرة في وعيه من جديد.. أين ذهب الإله وهل يمكن للإله أن يغيب ويأفل.. وضجت علامات الاستفهام في روحه تتساءل من هو الإله " (2).
* ".. أين حجم الشمس من حجم القمر والكواكب.. فلا بد أن تكون هي الإله الذي يبحث عنه " (3).
* ".. ثم تغيب وتأفل.. فكيف يمكن أن تكون إلها.. " (4).
" فيصرخ في مثل اللهفة.. هذا ربي.. انطلاقا مما كان يسمعه بأن الإله بعيد.. عن الإنسان " (5).
والطريف هنا أن قوله هذا قد جاء في معرض تقريبه لاحتمال أن تكون هذه الحادثة قد حدثت له في بداية طفولة إبراهيم (ع) حيث ذكر أنه (ع) لم يكن قد شاهدها من قبل فكيف، كان قد سمع بأن الإله بعيد عن الإنسان وقد عاش مع قوم كانوا يعبدون الأصنام وهي بينهم. إلا أن يقول: إنهم كانوا ينظرون إلى الأصنام على أنها أرباب لا آلهة؟ لكنهم كانوا يسمونها آلهة، فقد كانوا يقولون للناس تحريضا إن الأنبياء يسبون آلهتكم، وقال فرعون: ليس لي علم بأن لكم اله غيري؟...
والخلاصة هي: أن العلامة الطباطبائي (قده) يعتبر أن إبراهيم (ع) لم يكن في مقام البحث عن الرب من ناحية أصل وجوده بل لم يكن في مقام إثبات