2 - إن " الكاتب "، كما عودنا، تلاعب بالألفاظ عندما تحدث عن " وجوه أربعة محتملة " عند الطوسي (قده) وهذا محض افتراء، إذ أن الشيخ الطوسي (قده) تحدث عن أقوال أربعة لا " وجوه أربعة محتملة " فهناك فرق، وإن كان " الكاتب " لا يعرف الفرق، أو يعرفه، فالأمر سيان. ويا ليت الكاتب رجع إلى ولده في هذا المورد ليشرح له الفرق، لأنه أمر معروف حتى عند صغار المستشارين.
وعلى أي حال، فإن تعبير الطوسي (قده) جاء على الشكل التالي:
" وقيل في معنى الآية وجوه أربعة " (1) فتعبيره بكلمة " قيل " واضح في الدلالة على أنها أقوال ذهب إليها من قالها فمن أين علم هذا " الكاتب " بأن هذه الأقوال " محتملة " عند الطوسي؟!!.
3 - إن القول الأول الذي ذكره الطوسي (قده) هو أن يكون إبراهيم (ع) قد قال ذلك قبل بلوغه.
ولو اعتبرنا أن هذا الوجه يشترك مع ما ذكره صاحب " من وحي القرآن " من حيث أن إبراهيم (ع) كان صغيرا فنقول:
أ - إن الشيخ الطوسي (قده) لم يتحدث عن " اعتقاد حقيقي " عند إبراهيم (ع) وإنه " كان طارئا وسريعا " كما ذكر ذلك صاحب (من وحي القرآن).
ب - إن هذا القول قد ضعفه الطوسي (قده) وذلك عندما نسبه إلى الجبائي، ولا يخفى أن نسبته إلى الجبائي تضعيف له (2).
4 - أما القول الثاني الذي ذكره الطوسي (قده) فهو إن إبراهيم (ع) كان في زمان مهلة النظر وقد نسبه للبلخي أيضا (3).