- خطأ - من أنها البلاهة التي تعني الحماقة والسفاهة وعدم العقل ".. إلخ.. وهو لا يعلم أن هذا الخطأ من مسؤولية صاحبه الذي عرف السذاجة بهذا المعنى، وإن كنا نظن أنه يعلم ولكنه الدهاء!!!.
إذن إن وصف آدم أو إبراهيم عليهما السلام " بالساذج " إنما يعني فيه، وفق تعريف صاحب " من وحي القرآن ": " الأبله ".
وعليه: فإن ما ذكره " الكاتب " من تعريف للسذاجة بأنها البساطة في الإدراك، وعدم الاطلاع على مكائد إبليس، وعدم امتلاك البرهان القاطع (1) لا يتلائم مع تعريف صاحبه الذي يدافع عنه.
وبعد ما مر هل يبقى ثمة شك في نوايا " الكاتب " وأهدافه؟!! وأين الموضوعية، والحيادية..؟!!.
ب - ثم إن (السيد) فضل الله قد جعل السذاجة في مقابل الوعي، وذلك عندما قال: " لا بد أن تكون الرؤية الوجدانية الواعية... وليس البصرية الساذجة ". وعليه، فالسذاجة تعني عند صاحب (من وحي القرآن): عدم الوعي.
ج - ومن الملفت للنظر تجاهل " الكاتب " لمقولة السذاجة عند حديثه عن إبراهيم (ع)، مع أن العلامة المحقق وضع هذه المقولة في العنوان الأول من العناوين المتعلقة بالحديث عن إبراهيم (ع) تحت الرقم (29) (2).
وقد ذكرنا في حديثنا عن آدم (ع) أسباب هذا التجاهل فليراجع هناك.
د - فإذا اتضح كل ذلك تبين لنا خبث ما ذكره " الكاتب " أثناء حديثه عن آدم عليه السلام بأن " معنى السذاجة ليس هو ما تبادر إلى ذهنكم (يقصد