____________________
توابع القوم والحكم عليهم بالمجئ حكم عليها أيضا بالتبع فاستثناء الحمار عنهم إخراج عن الحكم بالمجئ بعد شموله عليه بالتبع، والذي هو الفارق بين المتصل والمنقطع من الاستثناء بعد اشتراكهما في دخول المستثنى في المستثنى منه دخوله فيه على نحو الحقيقة في المتصل وبنحو من أنحاء الدخول غير الدخول على نحو الحقيقة في المنقطع وفتحصل أن مصحح الاستثناء دخول المستثنى في المستثنى منه بنحو الدخول وإلا فلا يسوغ في قانون المحاورات العرفية استثنائه عنه فلا بد لمن يريد فهم مفاد كريمة: قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى، بحسب المحاورات العرفية أن يحاول التفهم والتفحص عن مصحح استثناء المودة في القربى عن أجر الرسالة. والذي لا ينكره ذو نظر سليم وفهم مستقيم غير منحرف عن جادة الانصاف أنه بعد قيام القرائن الخارجية على أن النبي (ص) لا يطالب من الناس أجرا لرسالته لكون تحمله لأعباء الرسالة خالصا لوجه الله الكريم ومرضاته إن المصحح لاستثناء المودة في القربى عن أجر الرسالة دخولها في أجر الرسالة شانا، وإن المودة في قربى رسول الله (ص) أجر لرسالته لولا إن الرسالة لاتقبل الأجر عن الناس فتبين أن مفاد الآية أن أجر الرسالة لولا كون مقام الرسالة أجل من أن يؤدي الشاكرون ما يحذيها من العوض، وكون مقام النبي (ص) أرفع من سؤال الأجر على تحمل الرسالة وأسنى من تنزيل شأن الرسالة إلى حيث يقابلها الناس بشئ مما يقدرون عليه من الأعواض والأبدال، وبنى الأمر على ما هو