فتوح خالد بن الوليد في اجتيازه من العراق إلى الشام، قال: وقد ضم ابن دريد همزته، وأنشد في اللسان للقطامي:
وقد تعرجت لما وركت أركا * ذات الشمال وعن أيماننا الرجل (1) وأرك أيضا: طريق في قفا حضن وهو جبل بين نجد والحجاز. وذو أرك، كجبل وعنق: واد باليمامة من أودية العلاة، وله يوم معروف، واقتصر فيه ياقوت على الضبط الأخير. وأرك، كعدل: فيه أبنية عظيمة بزرنج، مدينة بسجستان بين باب كركويه وباب نيشك، بناها عمرو بن الليث، ثم صارت دار الإمارة، وهي الآن تسمى بهذا الاسم.
قلت: والمشهور فيه كاف الفارسية، وعند النسبة إليه يحركون. وذو أروك، بالضم: واد في بلادهم، وضبطه ياقوت بالفتح. وأرك، بالضم وبضمتين: بين جبل طيئ وبين المدينة المشرفة، قاله ابن الأعرابي، قال وليس تصحيف أرل، وقيل: جبل (2)، وقيل: اسم مدينة سلمى أحد جبلي طيئ. وأريك كأمير: واد [و] ذو حسى في بلاد بني مرة، قاله أبو عبيدة في شرح قول النابغة:
عفا ذو حسى من فرتنا فالفوارع * فشطا أريك فالتلاع الدوافع (3) وفي الصحاح عفا حسم فجنبا أريك، وقيل: هو اسم جبل بالبادية وقيل: أريك إلى جنب النقرة، وهما أريكان: أسود وأحمر، وهما جبلان، وقيل: هو بقرب معدن النقرة شق منه لمحارب، وشق منه لبني الصارد (4) من بني سليم، وهو أحد الخيالات المحتفة بالنقرة، ورواه بعضهم بالتصغير عن ابن الأعرابي، قال بعض بني مرة يصف ناقة:
إذا أقبلت قلت مشحونة * أطاع لها الريح قلعا جفولا فمرت بذي خشب غدوة * وجازت فويق أريك أصيلا نخبط بالليل حزانه * كخبط القوي العزيز الذليلا (5) قلت: الشعر لبشامة بن عمرو، ويدل على أن أريكا جبل قول جابر بن حيي (6) التغلبي:
تصعد في بطحاء عرق كأنها * ترقى إلى أعلى أريك بسلم وأريكتان، مصغرة هكذا ضبطه الأصمعي، وقال غيره: هما أريكتان بالفتح: جبلان أسودان لأبي بكر بن كلاب ولهما بئار، وقال الأصمعي: أريكة، بالتصغير: ماءة لبني كعب بن عبد الله بن أبي بكر بقرب عسقلان (7)، وقال أبو زياد: ومما يذكر من مياه أبي بكر بن كلاب أريكة، وهي بغربي الحمى حمى ضرية، وهي أول ما ينزل عليه المصدق من المدينة المشرفة.
وأراكة، كسحابة: من أسمائهن. وأراكة بن عبد الله الثقفي (8)، ويزيد بن عمرو بن أراكة الأشجعي: شاعران. وقال ابن عباد: المأروك: الأصل من قوله:
* وأنت في المأروك من قحاحها * وروى أبو تراب عن الأصمعي: هو آرضهم بكذا، وآركهم بكذا أي: أخلقهم أن يفعله.
وقال الأزهري: ولم يبلغني ذلك عن غيره.
وائترك الأراك: استحكم وضخم نقله الصاغاني، وقال رؤبة:
لعيصه أعياص ملتف شوك من العضاه والأراك المؤترك (9) وقد تقدم. أو ائترك: أدرك أو التف وكثر. ويقال: عشب له إرك، بالكسر أي: تقيم فيه الإبل عن ابن عباد.
* ومما يستدرك عليه:
أراك، كسحاب: جبل.