فالحيس. أو البريك كأمير: الرطب يؤكل بالزبد قاله أبو عمرو. والبراك ككتاب: سمك بحري له مناقير سود. جمعهما أي: البريك والبراك برك، بالضم. ويقال: برك بروكا: إذا اجتهد وأنشد ابن الأعرابي:
وهن يعدون بنا بروكا (1) وقيل: البروك هنا: اسم من الابتراك، وقد تقدم قريبا. ويقال في الحرب: براك براك كقطام: أي ابركوا نقله الجوهري. والبراكية، كغرابية: ضرب من السفن نقله الجوهري. والبركان، بالكسر: شجر رملي يرعاه بقر الوحش، كأن ورقه ورق الآس، وكذلك العلقي، قاله أبو عبيدة. أو هو الحمض، أو كل مما لا يطول ساقه من سائر الأشجار. أو هو نبت ينبت بنجد في الرمل ظاهرا على الأرض، له عروق دقاق حسن النبات، وهو من خير الحمض، قال الشاعر:
بحيث التقى البركان والحاذ والغضى * ببيشة وارفضت تلاعا صدورها (2) أو هو من دق النبت وهو الحمض، أو من دق الشجر، قال الراعي:
حتى غدا خرصا طلا فرائصه * يرعى شقائق من علقى وبركان (3) وعزاه أبو حنيفة للأخطل، وهو للراعي، كما حققه الصاغاني، الواحدة بركانة بهاء، أو البركان جمع وواحده برك كصرد وصردان. وبركان كعثمان: أبو صالح التابعي مولى عثمان رضي الله تعالى عنه، روى عن أبي هريرة، وعنه أبو عقيل، قاله ابن حبان. ويقال للكساء الأسود: البركان البركاني مشددتين وبياء النسبة في الأخير، نقلهما الفراء. وزاد الجوهري فقال: والبرنكان، كزعفران، والبرنكاني بياء النسبة وأنكرهما الفراء، وقال ابن دريد (4): البرنكاء بالمد، يقال: كساء برنكاني، بزيادة النون عند النسبة، قال وليس بعربي برانك وقد تكلمت به العرب. وبرك الغماد، بالكسر ويفتح (5) والغماد بالكسر والضم، وقد مر ذكره في الدال: واختلفوا في مكانه، فقيل: هو باليمن قاله ابن بري، أو وراء مكة بخمس ليال بينها وبين اليمن مما يلي البحر، أو بين حلي وذهبان، ويقال: هناك دفن عبد الله بن جدعان التيمي، وفيه يقول الشاعر:
سقى الأمطار قبر أبي زهير * إلى سقف إلى برك الغماد (6) أو أقصى معمور الأرض ويؤيده قول من قال: إنه وادي برهوت الذي تحبس في بئره أرواح الكفار، كما جاء في الحديث، وفي كتاب ليس لابن خالويه أنشد ابن دريد لنفسه (7):
وإذا تنكرت البلا * د فأولها كنف البعاد واجعل (8) مقامك أو مقر * رك جانبي برك الغماد لست ابن أم القاطني * ن ولا ابن عم للبلاد (9) وانظر إلى الشمس التي * طلعت على إرم وعاد هل تؤنسن بقية * من حاضر منهم وباد؟!
كل الذخائر غير تق * وى ذي الجلال إلى نفاد (10) فقلنا: ما برك الغماد؟ فقال: بقعة من جهنم. وفي كتاب عياض: برك الغماد بفتح الباء عن الأكثرين، وقد كسرها