فيها تحجيل. ومن الحديث: " خير الخيل الأدهم الأقرح المحجل الأرثم طلق اليد اليمنى ". فإن لم يكن أدهم فكميت على هذه الصفة، وضبطه الجوهري بضمتين. وتقييد المصنف اليد اليمنى ليس بشرط بل أي قائمة من قوائمها كانت، وكأنه أراد بيان لفظ الحديث، فتأمل.
وقال ابن عباد: الطلق بالفتح (1): الظبي، سميت لسرعة عدوها ج: أطلاق.
والطلق (1) أيضا: كلب الصيد لكون مطلقا، أو لسرعة عدوه على الصيد.
والطلق: الناقة الغير المقيدة، وكذا البعير، والمحبوس كذا في العباب. والذي في الصحاح: بعير طلق، وناقة طلق " بضم الطاء واللام " أي: غير مقيد. والجمع أطلاق. وهكذا ضبطه الصاغاني أيضا ففي سياق المصنف محل نظر، ويشهد لذلك أيضا قول أبي نصر: ناقة طالق وطلق: لا قيد عليها، وطلق أكثر مما سيأتي.
ومن المجاز: يوم طلق بين الطلاقة: مشرق لا حر فيه ولا قر (2) يؤذيان، وقيل: لا مطر، وقيل: لا ريح، وقيل: هو اللين القر، من أيام طلقات، بسكون اللام أيضا. قال رؤبة:
* ألا نبالي إذ بدرنا الشرقا * * أيوم نحس أم يكون طلقا * وقال أبو عمرو: ليلة طلق: لا برد فيها. قال أوس بن حجر:
خذلت على ليلة ساهره * بصحراء شرج إلى ناظره تزاد ليالي في طوله * فليست بطلق ولا ساكره أي: ساكنة الريح.
وقال ابن دريد: ليلة طلقة، قال: وربما سميت الليلة القمراء طلقة.
وقيل: ليلة طلقة وطالقة أي: ساكنة مضيئة.
وليال طوالق: طيبة لا حر فيها ولا برد. قال كثير:
يرشح نبتا ناضرا ويزينه * ندى وليال بعد ذاك طوالق وزعم أبو حنيفة أن واحدة الطوالق طلقة، وقد غلط لأن فعلة لا تكسر على فواعل إلا أن يشذ شيء. وقد طلق فيهما أي: في اليوم والليلة ككرم طلوقة بالضم وطلاقة بالفتح.
وطلق بن علي بن طلق بن عمرو، ويقال: ابن قيس الربعي الحنفي السحيمي: والد قيس بن طلق، له وفادة وعدة أحاديث، وعنه ولداه: قيس وخلدة وغيرهما.
وطلق بن خشاف قاله مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا سوادة بن أبي الأسود القيسي عن أبيه أنه سمع طلقا، وخشاف، كرمان: تقدم ذكره في محله، وذكره ابن حبان في ثقات التابعين، وقال: إنه من بني بكر بن وائل بن قيس بن ثعلبة، يروي عن عثمان، وعائشة، وعنه سواد بن مسلم بن أبي الأسود، فتأمل ذلك.
وطلق بن يزيد أو يزيد بن طلق، روى عنه مسلم بن سلام في مسند أحمد.
وطليق، كزبير، ابن سفيان بن أمية بن عبد شمس: صحابيون رضي الله عنهم. والأخير من المؤلفة قلوبهم، كما قاله الذهبي وابن فهد، وكذلك ابنه حكيم بن طليق. وقد أغفل المصنف ذكر طليق في المؤلفة قلوبهم في " أ ل ف " وذكر ابنه حكيما فقط، وقد نبهنا على ذلك هناك.
وفاته: علي بن طلق بن حبيب العنزي يروي عن جابر وابن الزبير وأنس، وعنه عمرو بن دينار. وطليق بن محمد، وطليق بن قيس: تابعيان.
وطلقة: فرس صخر بن عمرو بن الحارث بن الشريد. ويقال: طلقت المرأة كعني تطلق في المخاض طلقا، وكذلك طلقت بضم اللام، وهي لغية: أصابها وجع