وبرقة: إقليم مشتمل على قرى ومدن أو ناحية بين الإسكندرية وإفريقية مدينتها أنطابلس، وبين الإسكندرية وبرقة مسيرة شهر، وهي مما افتتح صلحا، صالحهم عليها (1) عمرو بن العاص، وقد نسب إليها جماعة من أهل العلم.
وكجهينة: اسم للعنز، تدعى به للحلب.
وذو بارق الهمداني: جعونة بن مالك.
والبارق: سحاب ذو برق.
و: ع، بالكوفة.
ولقب سعد بن عدي أبي قبيلة باليمن.
ومن المجاز: البارقة: السيوف سميت لبريقها، ومنه حديث عمار: " الجنة تحت البارقة وهو مقتبس من قوله صلى الله عليه وسلم: " الجنة تحت ظلال السيوف ".
وقال اللحياني: رأيت البارقة، أي: بريق السلاح.
والبروق، كجرول: شجيرة ضعيفة إذا غامت (2) السماء اخضرت قاله ابن حبيب، الواحدة بهاء، ومنه قولهم: أشكر من بروقة وكذا: أضعف من بروقة قال أبو حنيفة: وأخبرني أعرابي أن البروق نبت ضعيف ريان، له خطرة دقاق في رؤوسها قماعيل صغار مثل الحمص، فيها حب أسود، قال: ومن ضعفها إذا حميت عليها الشمس ذبلت على المكان، قال: ولا يرعاها شيء، غير أن الناس إذا أسنتوا سلقوها، ثم عصروها من علقمة فيها، ثم عالجوها مع الهبيد أو غيره، وأكلوها، ولا تؤكل وحدها لأنها تورث التهيج، قال: وهي مما يمرع في الجدب، ويقل في الخصب، فإذا أصابها المطر الغزير هلكت، قال: وإذا رأيناها قد كثرت وخشنت خفنا السنة. وقال غيره من الأعراب: البروقة: بقلة سوء، تنبت في أول البقل، لها قصبة مثل السياط، وثمرة سوداء.
وفي ضعف البروق قال الشاعر:
تطيح أكف القوم فيها كأنما * تطيح بها في الروع عيدان بروق (3) ويقولون أيضا: " أشكر من بروق " لأنه يعيش بأدنى ندى يقع من السماء، وقيل: لأنه يخضر إذا رأى السحاب.
والبرواق، بزيادة ألف: نبات يعرف بالخنثى، وأكل ساقه الغض مسلوقا بزيت وخل ترياق اليرقان، وأصله يطلى به البهقان فيزيلهما.
والإبريق: إناء معروف، فارسي معرب: آب ري قال ابن بري: شاهده قول عدي بن زيد:
ودعا بالصبوح يوما فقامت * قينة في يمينها إبريق وقال كراع: هو الكوز، وقال أبو حنيفة مرة: هو الكوز، وقال مرة: هو مثل الكوز، وهو في كل ذلك فارسي ج: أباريق وفي التنزيل: (يطوف عليهم ولدان مخلدون. بأكواب وأباريق) (4) وأنشد أبو حنيفة لشبرمة الضبي:
كأن أباريق الشمول عشية * إوز بأعلى الطف عوج الحناجر والعرب تشبه أباريق الخمر برقاب طير الماء، قال أبو الهندي:
مفدمة قزا كأن رقابها * رقاب بنات الماء تفزع للرعد وقال عدي بن زيد:
بأباريق شبه أعناق طير الم * اء قد جيب فوقهن خنيف ويشبهون الأباريق أيضا بالظبي، قال علقمة بن عبدة.
كأن إبريقهم ظبي على شرف * مفدم بسبا الكتان ملثوم