ولا كتاب) (1) ومقتضاه أنهم غير كتابيين، وعن الشيخ: التصريح بذلك (2) وعن المصباح المنير: أنهم يدعون أنهم على دين صابئ بن شيث بن آدم (3)، وعن الصحاح: أنهم من أهل الكتاب (4). وحكي عن المحقق الثاني في شرح القواعد: أن الصابئة فرقتان: فرقة توافق النصارى في أصول الدين، والأخرى تخالفهم ويعبدون الكواكب السبعة، وتسند الآثار إليها، وتنفي الصانع المختار. قال: وكلام المفيد (5) قريب من هذا، وقال: إن جمهور الصابئين يوحدون الصانع في الأزل، ومنهم من يجعل معه هيولي في القدم صنع منها العالم، فكانت عندهم الأصل، ويعتقدون في الفلك وما فيه الحياة والنطق، وأنها المدبر لما في هذا العالم الدائر عليه، وعظموا الكواكب وعبدوها من دون الله، وسماها بعضهم ملائكة وبعضهم آلهة، وبنوا لها بيوتا للعبادات (6) انتهى.
وعن تفسير القمي: الصابئون قوم لا مجوس ولا يهود ولا نصارى