ظهره، فقلت يا رسول الله، كأنك تشتكي ظهرك؟!
فقال: تقحمت بي الناقة الليلة.
فقلت: يا رسول الله، إئذن لي أن أضرب عنق ابن أبي، أو مر محمد بن مسلمة بقتله إلخ.. " (1).
ونقول:
1 - إن محمد بن مسلمة، وعباد بن بشر، ومعاذا هم من حواريي الحكام بعد رسول الله (ص)، ومن مؤيدي سياساتهم، فلا غرو أن يكون ثمة اهتمام بشأنهم، وتأكيد على موقعهم ودورهم. وموقف محمد بن مسلمة ومعاذ في تأييد ما جرى على أمير المؤمنين والزهراء عليهما السلام ومشاركتهما في الهجوم على بيت الزهراء معروف ومشهور.
2 - إننا نشك في زعمهم: أن الناقة قد تقحمت بالنبي (ص)، وذلك لما يلي:
ألف: تذكر لناقته العضباء أمور هامة، من كلامها له (ص) " وتعريفها له بنفسها، ومبادرة العشب إليها في الرعي، وتجنب الوحوش عنها، وندائهم لها: إنك لمحمد وإنها لم تأكل ولم تشرب بعد موته حتى ماتت (ذكره الأسفرائيني) " (2).
ب: وعن عبد الله بن قرط: قرب إلى النبي (ص) بدنات خمس، أو ست، أو سبع لينحرها يوم عيد، فازدلفن إليه بأيهن يبدأ (3).