تسلم فوجد (ص) في نفسه. ثم ذكر ذلك لثعلبة بن سعية القرظي، فأقنعها بالإسلام، فأسلمت، فسر بذلك رسول الله (ص).
ثم أرسلها إلى بيت سلمى بنت قيس، أم المنذر، فبقيت عندها حتى حاضت وطهرت، فخيرها النبي (ص) بين أن يعتقها، ويتزوجها، ويضرب عليها الحجاب، وبين أن تكون في ملكه.
فاختارت الثاني: فبقيت في ملكه، يطؤها حتى ماتت عند (1) مرجعه من حجة الوداع فدفنها بالبقيع (2).
ويدل على ذلك ما عن ابن سيرين: أن رجلا لقي ريحانة بالموسم فقال لها: إن الله لم يرضك للمؤمنين أما فقالت: وأنت فلم يرضك الله لي ابنا (3).
ونقول:
إن لنا في هذا المقام نقاشا نلخصه فيما يلي:
1 - أما بالنسبة لما ذكره الواقدي وغيره عن ريحانة، فإننا نقول:
أولا: إن عددا من المؤرخين يصرح، بأنها بقيت في ملكه (ص) حتى مات (4).