ثم راجعها، وكان يقسم لها كسائر نسائه (1).
سادسا: قال ابن شهرآشوب: إن ريحانة لم تسب في غزوة بني قريظة، بل أهداها المقوقس إليه هي ومارية القبطية. قال: ويقال: إنه أعتق ريحانة ثم تزوجها (2).
ولم أجد هذا في أن مصدر آخر. واتفاق المؤرخين على سبيها يبعده كثيرا.
2 - أما بالنسبة لما نقله ابن سيرين، عن قصة ريحانة مع ذلك الرجل في موسم الحج فقد يناقش فيه بأن من الممكن أن يكون ذلك الرجل قد التقى بها في الموسم قبل زواج النبي (ص) بها في سنة ست.
وهو كلام غير مقبول، إذ لم يمكن للمسلمين الحج إلى مكة إلا بعد فتح مكة في سنة ثمان.
إلا أن يقال: إن عدم إمكان الحج إنما هو بالنسبة للنبي والمسلمين، لا بالنسبة لسبي بني قريظة، وبعض الأفراد الآخرين من الناس العاديين.
ولكن هذا الكلام أيضا بعيد، فإن قريشا لم تكن تسمح لأحد من المسلمين بالحج في تلك الظروف الصعبة.. فلا تصلح رواية ابن سيرين، لا للاستدلال ولا حتى للتأييد.
فالراجح بعد كل ما تقدم هو أنها قد بقيت بعد وفاة النبي (ص).
لكن يبقى ثمة حالة من الشك فيما يقال عن تزوج النبي (ص) منها، أو أنها بقيت في ملكه. وقد يكون الراجح هو عدم الزواج منها، طبقا للروايات الأخرى، ومنها ما ذكره ابن سيرين.