أسامة (1) ولم يكن يسمح لأي منهن بالتجول، ودخول المنازل. لا سيما قبل تنفيذ الحكم في رجالهن. وقبل تحديد مصير السبايا أيضا.
بل لقد ذكروا: أن دخول نباتة على عائشة قد كان والنبي مشغول بقتل بني قريظة، كما ذكره دحلان وصاحب السيرة الحلبية.
ثانيا: قال الشيخ المفيد: " قتل من نسائهم امرأة واحدة، كانت أرسلت عليه (أي على النبي (ص)) حجرا، وقد جاء النبي (ص) باليهود يناظرهم قبل مباينتهم له، فسلمه الله من ذلك الحجر " (2).
ثالثا: قد تكرر ما يشبه هذه القصة، فذكر نظيرها في بني النضير، في خيبر، فلماذا لم يتعلم المسلمون مما سبق لهم؟!
رابعا: هل يعقل أن يجلس المسلمون في أصل الحصن للاستظلال به، مع وجود احتمالات إرسال الحجارة أو غيرها عليهم، وهم في حالة حرب مع عدوهم، ولا سيما مع اشتداد الحصار عليهم، كما صرحت به الرواية نفسها؟! إن ذلك بعيد، ولا يفعله من له أدنى خبرة في مجال التعامل في أثناء الحرب، ومع إحساس العدو بالخطر الماحق، وبالدمار الساحق.
خامسا: من أين علم زوجها: أنهم سيقتلون وتسبى ذراريهم ونساؤهم. ولماذا لم يفكر بحل المشكل بطريقة أخرى.
ولماذا طاوعته زوجته على القيام بما طلبه منها، وقد كان من الطبيعي أن تعترض عليه بأن هو أن يلقى تلك الرحي..
وأيضا لماذا التفت المسلمون إلى فعلها، وهم لا يرونها، بحسب العادة، وبحسب موقعهم في جلوسهم بأصل الحصن.