1 - قولهم: إن رسول الله (ص) قد أمر بقتل كل من أنبت من بني قريظة، يقابله نص آخر يقول: إن سعدا هو الذي أمرهم بالنظر إلى مؤتزر من شكوا في بلوغه فصوبه النبي (ص) (1).
2 - قولهم: إنه (ص) قد أمر بقتل كل من أنبت لا يستقيم مع ما قدمناه وسيأتي أيضا من أنه (ص) إنما قتل خصوص من حزب عليه منهم. والباقون لم يقتلوا. فإن كان قد كشف عن مؤتزر أحد، فإنما ذلك في خصوص هذا الفريق من الخونة والأشرار.
3 - أما المتولي لكشف عوراتهم، فلعل أسلم الأنصاري هو نفس مسلم بن بجرة الأنصاري، أو أن مسلما هو ابن أسلم (2). وقد صحف الراوي، أو أسقط أحدهما.
4 - بقي أن نشير إلى أن بعض النصوص المتقدمة قد ذكرت محمد بن كعب القرظي على أنه هو الذي وجدوه لم ينبت فأطلقوا سراحه.
مع أن محمد بن كعب إنما ولد في سنة أربعين للهجرة - ولا يصح أنه ولد في حياة النبي (ص) (3).
والصحيح: أن أباه كعبا هو الذي نجا يوم بني قريظة (4).