زاد في بعض المصادر: أن أمير المؤمنين عليه السلام قال في ذلك:
لقد كان ذا جد وجد بكفره * فقيد إلينا بالمجامع يقتل فقلدته بالسيف ضربة محفظ * فصار إلى قعر الجحيم يكبل فذاك مآب الكافرين ومن يطع * لأمر إله الخلق في الخلد ينزل (1) ولنا على ما تقدم ملاحظات، هي التالية:
الأولى: بالنسبة للشعر المنسوب إلى علي أمير المؤمنين عليه السلام نقول إنه ليس في المستوى الذي يؤهله لأن ينسب إلى أمير المؤمنين عليه السلام. وذلك واضح بأدنى تأمل.
الثانية: إن التجاء حيي بن أخطب إلى القدر والقضاء لتبرير ما يتعرض له هو وبنو قريظة ليس له ما يبرره. إلا محاولة التبرير والتزوير للحقيقة. ومحاولة التنصل من المسؤولية، بإلقاء اللوم على الله سبحانه، الذي لم يأمره بأن يتآمر، وينقض العهود والمواثيق، ولا طلب منه ومنهم أن يواجهوا نبيهم بالحرب، وهم يعرفون صدقه، وصحة نبوته كما يعرفون أبناءهم، ويجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل.
وإذا كان لكلام حيي هذا أساس من الصحة، فصحته تكمن في أنه يبين أن الله سبحانه قد قدر على الباغي، والناكث، والمكذب للصادقين، وقتلة الأنبياء: أن يقتلوا جزاء ذلك البغي والنكث والتكذيب.
الثالثة: إننا نرجح أن يكون حيي بن أخطب نفسه هو الذي قال