لعمرك ما لام ابن أخطب نفسه ولكنه إلخ... كما ذكر البعض (1).
بل ذكرت بعض النصوص: أن عليا عليه السلام سأل الذي جاء بحيي للقتل: ما كان يقول: وهو يقاد إلى الموت؟
فقال: كان يقول:
لعمرك ما لام ابن أخطب نفسه * ولكنه من يخذل الله يخذل فجاهد حتى بلغ النفس جهدها * وحاول يبغي العز كل مقلقل (2) وهي بحيي أنسب منها بجبل بن جوال خصوصا إذا كان جبل قد أسلم قبل قتل حيي وبني قريظة، إذ لا مجال له بعد أن أسلم ليرثي حيي بن أخطب بهذه الأبيات.
وإن كان قد أسلم بعد ذلك، فيمن أن يكون قد رثاه بها. لكن ما حكي من سؤال أمير المؤمنين عليه السلام للذي جاء بحيي عما كان يقول حيي يرجح نسبتها لحيي، حيث أراد أن يترجم ما أجاب به النبي (ص) شعرا يتداوله الناس بعده.
الرابعة: إننا نلمح في هذه الروايات، كما هو في غيرها قدرا من الاهتمام بإظهار مزيد من القوة والثبات لدى اليهود، والصبر على مواجهة المصاب الكارثة، ثم المزيد من التأكيد على أنهم قد اختاروا الموت كراما على الخضوع لما يخالف قناعاتهم..
وقد يكون ما ينسب لحيي هنا، وكذلك ما ينسب لنباش بن قيس،