هو (1) وذكت هذه القصد في غزوة المريسيع (2) ونقول:
وفيها أيضا كرامة ظاهرة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وربما يكون ظهور هذه الكرامات ضروريا من أجل ان لا يغتر المسلمون بأنفسهم فيرون: ان ما يحققونه من انتصارات على أعدائه ثم ما يحصلون عليه من مكاسب مادية ومعنوية وشوكة ونفوذ على مستوى المنطقة بأسرها انما كان بالدرجة الأولى بسبب هذه الألطاف الإلهية التي يشملهم الله بها وليس التأثير مقتصرا على قدراته الذاتية وحسن تدبيرهم في الاستفادة منها في الوقت المناسب وفي المحيط المناسب ومن جهة ثانية فإن من الواضح ان وجود النبي صلى الله عليه وآله وسلم بين ظهرانيهم لا ينبغي ان يؤثر على نوع ومستوى العلاقة التي يجب ان تحكم نظرتهم إليه صلى اله عليه وآله وسلم فلا يجوز ان يعتادوا عليه إلى درجة ان يصبح رجلا عاديا فيما بينهم بل لا بد من الاحتفاظ بذلك الشعور العفوي لديهم ولذي يؤكد على ارتباطه صلى الله عليه وآله وسلم بالغيب بالمصدر الأول جل وعلى.. فتأتي هذه الكرامات لتحدث التصحيح في مسار تعاملهم مع ونظرتهم إليه لان هذا التصحيح ضروري ولا بد منه إذا أريد لكل كلمة وموقف منهم صلى الله عليه وآله وسلم ان يحدث الأثر العميق والدقيق في روح الانسان وفي مشاعره وفي سلوكه فضلا عن أن يحدث التغيير