وخامسا: قد ذكرنا فيما سبق أن آية: (أذكروا نعمة الله عليكم، إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم)، قد وردت في سورة المائدة الآية / 11. وهي قد نزلت قبل وفاة النبي (ص) بشهرين أو ثلاثة دفعة واحدة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (1).
إلا أن يدعى تكرر نزول الآية، وهو يحتاج إلى إثبات، ما دام أنه لا يمكن إبقاء آية معلقة بالهواء، عدة سنوات والقرآن ينزل، ثم تنزل سورة، فيأتي بها ويضعها فيها.
وسادسا: الآية ذكرت: أن قوما قد هموا أن يبسطوا أيديهم لضرب المسلمين، وهي لا تناسب شخصا واحدا كما هو مورد البحث هنا. ومن يدري. فقد تكون هذه الآية قد نزلت في الذين تآمروا على النبي (ص) ليلة العقبة، لينفروا به ناقته، ويقتلوه.
وسابعا: (2) يلاحظ مدى التناقض فيما يرتبط بمصير هذا الرجال الذي تقول رواية: إنه ضرب رأسه بالشجرة حتى انتثر دماغه، وأخرى تقول: إنه أسلم واهتدى به خلق كثير.
وتناقض آخر، وهو أنه لما دعا رسول الله (ص) أصحابه، وجدوا رجلا جالسا عنده، فأخبرهم النبي (ص) بما جرى له معه. وفى رواية