قال ليامين: ألم تر ما لقيت من ابن عمك وما هم به من شأني؟ فجعل يامين لرجل جعلا على أن يقتل عمر وبن جحاش، فقتله لعنه الله.
قال ابن إسحاق: فأنزل الله فيهم سورة الحشر بكاملها، يذكر فيها ما أصابهم به من نقمته، وما سلط عليهم به رسوله، وما عمل به فيهم. إلى أن قال ابن كثير:
فأسرهم بالمحاصرة بجنوده ونفسه الشريفة ست ليال، فذهب بهم الرعب كل مذهب حتى صانعوا وصالحوا على حقن دمائهم وأن يأخذوا من أموالهم ما استقلت به ركابهم، على أنهم لا يصحبون شيئا من السلاح إهانة لهم واحتقارا، فجعلوا يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين، فاعتبروا يا أولي الأبصار.
إلى أن قال:
وقد روى البخاري ومسلم جميعا عن قتيبة، عن الليث، عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله (ص) حرق نخل بني النضير وقطع، وهي البويرة، فأنزل الله: (ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله وليخزي الفاسقين).
وعند البخاري من طريق جويرية بن أسماء، عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله (ص) حرق نخل بني النضير وقطع، وهي البويرة، ولها يقول حسان بن ثابت:
وهان على سراة بن لوي حريق بالبويرة مستطير فأجابه أبو سفيان بن الحارث يقول:
أدام الله ذلك من صنيع وحرق في نواحيها السعير ستعلم أينا منها بستر وتعلم أي أرضينا نضير قال ابن إسحاق: وقال كعب بن مالك يذكر إجلاء بني النضير وقتل