الله عليكم في الدين من حرج) (١)، وقوله: ﴿يريد الله بكم اليسر، ولا يريد بكم العسر﴾ (2) وغير ذلك كثير.
رابعا: حول ما يذكر من خوفه (صلى الله عليه وآله وسلم)، ودور زوجته وورقة وغيرهما في بعث الطمأنينة في نفسه نذكر:
ألف: كيف يجوز إرسال نبي يجهل نبوة نفسه، ويحتاج في تحقيقها إلى الاستعانة بامرأة، أو نصراني؟ ألم تكن هي فضلا عن ذلك النصراني أجدر بمقام النبوة من ذلك الخائف المرعوب الشاك؟
وحتى لو قبلنا ذلك، فمن أين علم: أن تلك المرأة وذلك الرجل قد صدقاه، وقالا الحقيقة؟
ولماذا لم يستطع هو أن يدرك ما أدركته تلك المرأة، وذلك النصراني؟! أم يعقل أن يكون كلاهما أكبر عقلا وأكثر معرفه بالله وتفضلاته منه؟! - نعوذ بالله من الزلل في القول والعمل.
وإذا جاز أن يرتاب هو مع معاينته لما يأتيه من ربه، فكيف ينكر على من ارتاب من سائر الناس، مع عدم معاينتهم لشئ من ذلك؟!.
قال السندي: (مقتضى جواب خديجة، والذهاب إلى ورقة: أن هذا كان منه على وجه الشك. وهو مشكل بأنه لما تم الوحي صار نبيا، فلا يمكن أن يكون شاكا بعد في نبوته، وفي كون الجائي عنده ملكا من الله، وكون المنزل عليه كلام رب العالمين)!!
ثم حاول السندي توجيه ذلك بأنه (ص) أراد اختبار خديجة، وأن يمهد لاعلامها بالامر (3).