الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) - السيد جعفر مرتضى - ج ٢ - الصفحة ٢٩٣
عبد الملك، ومعلما لأولاده (1).
وعده الثقفي من فقهاء الكوفة. الذين خرجوا عن طاعة علي (عليه السلام)، وكانوا أهل عداوة له وبغض، وخذلوا عنه (2).
وجلس هو وعروة في مسجد المدينة فنالا من على (عليه السلام)، فبلغ ذلك السجاد (عليه السلام)، فجاء حتى وقف عليهما، فقال: أما أنت يا عروة، فإن أبي حاكم أباك، فحكم لأبي على أبيك وأما أنت يا زهري، فلو كنت أنا وأنت بمكة لأريتك كن (3) أبيك (4).
ونحن لا نستطيع أن نثق بأعوان الظلمة، وبمبغضي علي (عليه السلام)، كيف وقد قال (ص): (من سب عليا فقد سبني (5)؟.
2 - عروة بن الزبير. عن عروة قال: أتيت عبد الله بن عمر بن الخطاب (رض)، فقلت له: يا أبا عبد الرحمان، إنا نجلس إلى أئمتنا هؤلاء، فيتكلمون بالكلام، نعلم أن الحق غيره، فنصدقهم، ويقضون بالجور، فنقويهم، ونحسنه لهم، فكيف ترى في ذلك؟ فقال: يا ابن أخي، كنا مع رسول الله (ص) نعد هذا النفاق، فلا أدري كيف هو عندكم (6).

(1) راجع ترجمة الزهري في قاموس الرجال ج 6.
(2) الغارات للثقفي ح 2 ص 558 - 560 وراجع: سفينة البحار ج 1 ص 572.
(3) الكن: البيت.
(4) شرح النهج للمعتزلي ج 4 ص 102، والغارات للثقفي ج 2 ص 578، والبحار ج 46 ص 143 وراجع: سفينة البحار ج 1 ص 572.
(5) مستدرك الحاكم ج 3 ص 121 وصححه الذهبي في تلخيص المستدرك هامش نفس الصفحة.
(6) سنن البيهقي ج 8 ص 165، وقريب منه ما في ص 164 من دون ذكر اسم (عروة) ومثله الترغيب والترهيب ج 4 ص 382 عن البخاري وإحياء علوم الدين ج 3 ص 159 وفي هامشه عن الطبراني وحياة الصحابة ج 2 ص 76.
(٢٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 ... » »»
الفهرست