فترة الدعوة السرية، وحينما صدع بما يؤمر به، كما هو معلوم.
3 - أما ورقة: فإنهم بالإضافة إلى ما ينسبونه إليه من دور هام في تثبيت نبوة نبينا الأعظم (ص)، نجدهم يذكرون: أنه (ص) قد قال عن ورقة كلاما يدل على أنه في الجنة، ولكنهم اختلفوا في نص ذلك الكلام.
ففي رواية انه (ص) فال: (لا تسبوا ورقة فاني رأيت له جنة، أو جنتين...) أو (رأيته في ثياب بيض) وفي أخرى: (لقد رأيت القس - يعني ورقة - في الجنة عليه ثياب الحرير.) وفي ثالثة: (أبصرته في بطنان الجنة وعليه ثياب السندس). وفي رابعة: (قد رأيته فرأيت عليه ثيابا بيضا، وأحسبه لو كان من أهل النار لم تكن عليه ثياب بيض) (1).
وعده ابن مندة في الصحابة، وعده الزين العراقي على: أنه أول من أسلم، ومال إليه البلقيني (2).
وتقدم في الروايات حول بدء الوحي، التي هي موضع المناقشة:
أنه صدق النبي (ص)، وعرفه أنه نبي، ووعده النصر، ثم لم ينشب أن توفي.
هذا ما قيل عنه، ولكننا نجد في مقابل ذلك:
1 - ان ابن عساكر يقول: (لا أعرف أحدا قال: إنه أسلم) (3).
2 - وابن الجوزي يقول إنه: (آخر من مات في الفترة، ودفن في