فجعلت على منكبيك دون الحجارة؟..
قال: فحله، فجعله على منكبيه، فسقط مغشيا عليه. فما رؤي بعد ذلك عريانا (1)).
وفي رواية أخرى للبخاري في كتاب الحج: (فخر إلى الأرض، فطمحت عيناه، فقال: أرني إزاري، فشده عليه).
ونحن لا نشك أن ذلك مختلق ومفتعل، ونكتفي بالإشارة هنا إلى ما يلي:
أولا: إن ثمة تناقض ظاهر بين هذه الروايات، الامر الذي يذكرنا بالمثل المشهور: (لا حافظة لكذوب). وكمثال على ذلك نذكر:
أن رواية تقول: إن تعريه (ص) كان وهو صغير، حينما كان يلعب مع الصغار، وكلهم قد تعرى، وهم أيضا ينقلون الحجارة للعب، فلكمه لاكم لا يراه، وقال: شد عليك إزارك (2).
وفي أخرى: أن ذلك كان حينما كان عمه أبو طالب يصلح زمزم، فأمر بالستر، من قبل متكلم لا يراه (3).