مصونا من رؤية عورته حتى بالنسبة لأزواجه، فعن عائشة: ما رأيت عورة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قط، أو نحو ذلك (1).
وإن كانت قد عادت فذكرت: أن زيد بن حارثة قرع الباب، فقام إليه رسول الله يجر ثوبه عريانا، قالت: (والله ما رأيته عريانا قبله ولا بعده، فاعتنقه، وقبله) (2).
لكن نصا آخر يقول: (فما رأيت جسمه قبلها) (3). وهذا هو الأقرب إلى الصواب، بملاحظة ما قدمناه وما سيأتي.
وخامسا: في حديث الغار: أن رجلا كشف عن فرجه، وجلس يبول، فقال أبو بكر: قد رآنا يا رسول الله، قال: لو رآنا لم يكشف عن فرجه (4).
وهذا يدل على أن المشركين كانوا يستقبحون أمرا كهذا، ولا يقدمون عليه، فكيف فعله الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم)؟!
وسادسا: لقد روي أنه (ص) كان أشد حياء من العذراء في خدرها (5)، فهل العذراء الخجول تستسيغ لنفسها التعري أمام الناس.