مع أنه قد فات العسقلاني هنا: أنه قد جاء في رواية أبي الطفيل:
(فما رؤيت له عورة قبل ولا بعد) (1).
هذا كله عدا عن أنه هو نفسه يذكر: أنه (ص) كان مصونا عما يستقبح قبل البعثة وبعدها (2) ثم جاء الحلبي، وقال: إن من الممكن أن تكون عورته (ص) قد انكشفت، لكن لم يرها أحد حتى العباس (3).
ولكن ما يصنع الحلبي بعبارة البخاري، وغيره، والتي تنص على أنه: ما رؤي بعد ذلك عريانا.
وعبارة أبي الطفيل: ما رئيت له عورة قبل ولا بعد.
وثانيا: ومما يكذب ذلك: ما ورد عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) - وكأنه تنبأ عما سوف يقال زورا، وبهتانا عنه -: من كرامتي على ربي: أن أحدا لم ير عورتي. أو ما هو قريب من هذا (4).
وثالثا: لقد قال عنه أبو طالب (عليه السلام)، قبل بناء البيت بعشر سنوات: أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يوزن برجل إلا رجح به، ولا يقاس به أحد إلا وعظم عنه الخ. فكيف إذن يقدم هذا الرجل العظيم على التعري أمام الناس، حين حمله الحجارة للكعبة؟!.
ورابعا: إن ثمة روايات تفيد: أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) كان