الجلال والجمال، ويكسوكم من السندس والاستبرق والأرجوان، ويسقيكم الرحيق المختوم من الولدان، فأنتم أقرب الخلق من الرحمن، تأمنون إذا فزع الناس وتفرحون إذا حزن الناس، وتسعدون إذا شقي الناس، فأنتم في روح وريحان وفي جوار الرب العزيز الجبار (و) (1) هو راض عنكم غير غضبان، قد أمنتم العقاب ورضيتم الثواب، تسألون فتعطون، وتخفون فترضون، وتشفعون فتشفعون.
طوبى لمن كان معكم، وطوبى لمن أعزكم إذا خذلكم الناس، وأعانكم إذا جفاكم الناس، وآواكم إذا طردكم الناس، ونصركم إذا قتلكم الناس، الويل لكم من أمتي، والويل لامتي من الله.
ثم قبل فاطمة وبكى، وقبل جبهة علي وبكى، وضم الحسن والحسين إلى صدره وبكى وقال: الله خليفتي عليكم في المحيا والممات، وأستودعكم الله وهو خير مستودع، حفظ الله من حفظكم، ووصل الله من وصلكم، وأعان الله من أعانكم، وخذل الله من خذلكم وأخافكم (و) (2) أنا لكم سلف وأنتم عن قليل بي لاحقون، والمصير إلى الله والوقوف بين يدي الله، والحساب على الله " ليجزي الذين أساؤا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى " (3).
نكتة:
7 - ذكر الشيخ أبو جعفر بن بابويه (رحمة الله عليه) في أماليه قال: قال ابن عباس:
فبينا أهل الجنة في الجنة إذ (4) رأوا مثل الشمس قد أشرقت لها الجنان.
فيقول أهل الجنة: يا رب إنك قلت في كتابك (لا يرون فيها شمسا).
(قال) (5): فيرسل الله جل اسمه إليهم جبرئيل فيقول: ليس هذه بشمس، ولكن عليا وفاطمة ضحكا فأشرقت الجنان من نور ضحكهما، ونزلت فيهم (هل أتى