(المذكور عاليه في الفقرة د) وسماه " تحرير الطاووسي " وعليه، فهذا الكتاب هو متن الاختيار بلا تفاوت الا في أن عناوينه نقلت على نسق حل الأشكال لا بطريقة أصل الكشي والشيخ. (1) و - كتاب " مجمع الرجال " تأليف: المولى عناية الله شرف الدين القهيايي.
علاوة على أن المؤلف رتب كتاب اختيار الرجال (المذكور في الفقرة أ) فإنه قد وفق بين عبارات الكتاب المذكور بعينها وعبارات رجال الشيخ وفهرسته وفهرست النجاشي وضعفاء الغضايري، ورتبها، وأطلق على هذه المجموعة اسم " مجمع الرجال ".
وتاريخ الفراع من تاليف هذا الكتاب سنة 1016. وتوجد نسخة منه بخط المؤلف في مكتبة العلامة الطهراني صاحب " الذريعة ". (2) 6 - هل حصل انتخاب آخر من رجال الكشي؟
عرفنا أن ما هو متداول اليوم باسم رجال الكشي، هو النخبة المنقحة التي جمعها الشيخ الطوسي رحمة الله عليه من كتاب رجال أبي عمرو الكشي، يعني، " معرفة الناقلين عن الأئمة الصادقين " والتي أسماها " اختيار الرجال " وأن أصل كتاب " معرفة الناقلين " لم يتيسر ليد أحد ما حتى في أيام العلامة الحلي (648 - 726).
ويستنبط من بعض العبارات أن شخصا آخر غير الشيخ الطوسي قام بانتخاب من كتاب الكشي وهيا منتخبا منه بصورة تأليف مستقل، وحسبنا أن نلفت النظر إلى هذه العبارة من " سماء المقال ".
" ومن العجيب ما ذكره الفاضل العناية، من أنه يظهر بعد التصفح والتتبع التام في الكتاب أن الأغلاط ليس فيه (منه، ظ)، بل إنما هي من قلم المنتخبين منه مثل الشيخ قدس سره ثم أضاف مؤلف سماء المقال: " نعم يحتمل ذلك في البعض ". (3) فبهذه القرينة الموجودة في العبارة المذكورة، لو كان الكلام على اختيار الرجال، لأمكن احتمال كلمة " المنتخبين " على أن عدة اشتركوا مع الشيخ الطوسي في تهيئة الكتاب المذكور ويكون المراد بها هؤلاء المنتخبين. ولكن من حيث أن انتساب هذا الكتاب للشيخ لا يشوبه أي شك، وأن التأليف الجماعي لم يكن معهودا ولا متداولا في تلك الأعصار فان الزعم بأن أشخاصا آخرين أيضا تناولوا كتاب الكشي بالتلخيص والانتخاب بصورة مستقلة يجد ما يقويه في هذه العبارة المذكورة.
- 2 - الفهرست هذا الكتاب من أثمن الآثار القديمة في فن الرجال لدى الشيعة، ومن الكتب العمدة بالنسبة لعلماء هذا الفن.
والفهرست كما بينا في البداية، يطلق اصطلاحا على الكتب التي تذكر فيها أسماء أصحاب " الأصول " و " المصنفات " (4) وغالبا ما كانت لدى القدامى من علماء الرجال فهارس اكتفوا فيها بالتعريف ببعض مؤلفي الشيعة أو بالكتب الموجودة عندهم، مثل: " فهرست الزراري " و " فهرست ابن عبدون ".
وأول من وضع كتابا مفصلا في هذا القسم، أبو الحسين أحمد بن حسين بن عبيد الله الغضائري رجالي الشيعة المعروف، معاصر الشيخ الطوسي والنجاشي، الذي كتب كتابين أحدهما في الأصول والآخر في المصنفات. ومن دواعي الأسف أن الكتابين لم يصلا إلى الأجيال اللاحقة كما سبق أن ذكرنا.
ويستفاد من لهجة الشيخ الطوسي في مقدمة " الفهرست " هناك حيث يتكلم عن اصرار " الشيخ الفاضل "، ومن بيان الشيخ النجاشي معاصر الشيخ في مقدمة كتابه الذي ألفه في نفس الموضوع أيضا، أن الدافع لهذين العالمين الجهبذين المعاصرين، هو بالذات خلو المجال من هذا العمل، وافتقاد كتاب جامع مشبع في هذا القسم.
فإذا تجاوزنا فهرست ابن النديم " (المتوفى سنة 385) الذي يتفاوت إلى حد من وجهة النظر الموضوعية مع الفهرست المصطلح، ويستوعب جميع العلوم والفنون والمذاهب والسنن الجارية بين المسلمين وبيان مؤلفاتهم في كل منها ومؤلفات علماء غير المسلمين، وكان تاليفه سنة 378: فان فهرست الشيخ هو أقدم كتاب موضوعي مفصل موجود في هذا القسم وفي متناول الأيدي منذ كان.
فهرست أبي غالب الزراري (5) (المتوفى سنة 368) ومن الفهارس المتقدمة على الشيخ، (6) وهو موجود في متناول اليد، وعبارة عن كتيبات، بل رسالات للتعريف بعدة كتب. (7) أما عن أسبقية تاليف أي من الفهرستين، فهرست الشيخ أم فهرست النجاشي، فلم يحدث تحقيق يبعث على اليقين. ولا يستبعد بالنظر إلى أن النجاشي في فهرسته ذكر الشيخ وتأليفاته ومنها الفهرست، على حين أنه لا يوجد في فهرست الشيخ ذكر للنجاشي وتأليفاته، ان يظن أن كتاب النجاشي الف بعد كتاب الشيخ. الا أن ذكر كتاب الشيخ في فهرست النجاشي لا ينهض دليلا على تقدم كتاب الشيخ. الا يمكننا أن نتصور أن النجاشي كان قد سجل