إبراهيم وأنه طلبه فوجده قد سبقه منحدرا إلى البصرة فورد الكتاب على أبى جعفر فقرأ أوله فلم يجد إلا السلامة فألقى الكتاب إلى أبى أيوب المورياني فألقاه في ديوانه فلما أرادوا أن يجيبوا الولاة عن كتبهم فتح أبان بن صدقة وهو يومئذ كاتب أبى أيوب كتاب الفضل لينظر في تأريخه فأفضى إلى الرقعة فلما رأى أولها أخبر أمير المؤمنين أعادها في الكتاب وقام إلى أبى جعفر فقرأ الكتاب فأمر باذكاء العيون ووضع المراصد والمسالح قال وحدثني الفضل بن عبد الرحمن بن الفضل قال أخبرني أبي قال سمعت إبراهيم يقول اضطرني الطلب بالموصل حتى جلست غلى موائد أبى جعفر وذلك أنه قدمها يطلبني فتحيرت فلفظتني الأرض فجعلت لا أجد مساغا ووضع الطلب والمراصد ودعا الناس إلى غدائه فدخلت فيمن دخل وأكلت فيمن أكل ثم خرجت وقد كف الطلب قال وحدثني أبو نعيم الفضل بن دكين قال قال رجل لمطهر بن الحارث مر إبراهيم بالكوفة ولقيته قال لا والله ما دخلها قط ولقد كان بالموصل ثم مر بالأنبار ثم ببغداد ثم بالمدائن والنيل وواسط قال وحدثني نصر بن قديد بن نصر قال كاتب إبراهيم قوما من أهل العسكر كانوا يتشيعون فكتب يسألونه الخروج إليهم ووعده الوثوب بأبي جعفر فخرج حتى قدم عسكر أبى جعفر وهو يومئذ نازل ببغداد في في الدير وقد خط بغداد وأجمع على البناء وكانت لأبي جعفر مرآة ينظر فيها فيرى عدوه من صديقه قال فزعم زاعم أنه نظر فيها فقال يا مسيب قد والله رأيت إبراهيم في عسكري وما في الأرض عدو أعدى لي منه فانظر ما أنت صانع قال وحدثني عبد الله بن محمد بن البواب قال أمر أبو جعفر ببناء قنطرة الصراة العتيقة ثم خرج ينظر إليها فوقعت عينه على إبراهيم وخنس إبراهيم فذهب في الناس فأتى فاميا فلجأ إليه فأصعده غرفة له وجد أبو جعفر في طلبه ووضع الرصد بكل مكان فنشب إبراهيم بمكانه الذي هو به وطلبه أبو جعفر أشد الطلب وخفى عليه أمره قال وحدثني محمد بن معروف قال حدثني أبي وحدثني نصر بن قديد قال حدثني أبي قال وحدثني عبد الله بن محمد بن البواب وكثير بن النضر بن كثير وعمر وبن
(٢٤٢)