إحسانك إلى ما تجدده لي أم كيف بشكري وأنت تقدمني بطولك على جميع أكفائي أم كيف بشكري وأنت ولي أم كيف بشكري وأنت المكرم لي وأنا أسأل الله الذي رزقني ذلك منك من غير استحقاق له إذا كان الشكر مقصرا عن بلوغ تأدية بعضه بل دون شقص من عشر عشيره أن يتولى مكافأتك عنى بما هو أوسع له وأقدر عليه وأن يقضى عنى حقك وجليل منتك فإن ذلك بيده وهو القادر عليه (وفى هذه السنة) أخذ الرشيد الخاتم من جعفر بن يحيى فدفعه إلى أبيه يحيى بن خالد (وفيها) ولى جعفر بن يحيى خراسان وسجستان واستعمل جعفر عليهما محمد بن الحسن بن قحطبة (وفيها) شخص الرشيد من مدينة السلام مريدا الرقة على طريق الموصل فلما نزل البردان ولى عيسى بن جعفر خراسان وعزل عنها جعفر بن يحيى فكانت ولاية جعفر بن يحيى إياها عشرين ليلة (وفيها) ولى جعفر بن يحيى الحرس (وفيها) هدم الرشيد سور الموصل بسبب الخوارج الذين خرجوا منها ثم مضى إلى الراقة فنزلها واتخذها وطنا (وفيها) عزل هرثمة بن أعين عن أفريقية وأقفله إلى مدينة السلام فاستخلفه جعفر بن يحيى على الحرس (وفيها) كانت بأرض مصر زلزلة شديدة فسقط رأس منارة الإسكندرية (وفيها) حكم خراشة الشيباني وشرى بالجزيرة فقتله مسلم بن بكار بن مسلم العقيلي (وفيها) خرجت المحمرة بجرجان فكتب علي بن عيسى بن ماهان ان الذي هيج ذلك عليه عمرو بن محمد العمركي وأنه زنديق فأمر الرشيد بقتله فقتل بمرو (وفيها) عزل الفضل بن يحيى عن طبرستان والرويان وولى ذلك عبد الله ابن خازم وعزل الفضل أيضا عن الري ووليها محمد بن يحيى بن الحارث بن شخير وولى سعيد بن سلم الجزيرة * وغزا الصائفة فيها معاوية بن زفر بن عاصم (وفيها) صار الرشيد إلى البصرة منصرفه من مكة فقدمها في المحرم منها فنزل المحدثة أياما ثم تحول منها إلى قصر عيسى بن جعفر بالخريبة ثم ركب في نهر سيحان الذي احتفره يحيى بن خالد حتى نظر إليه وسكر نهر الأبلة ونهر معقل حتى استحكم أمر سيحان ثم شخص عن البصرة لا اثنتي عشرة ليلة بقيت من المحرم فقدم مدينة السلام
(٤٦٩)