عبد الله بن موسى بن عبد الله بن حسن قال حدثني أبي عن أبيه موسى بن عبد الله قال لما حبسنا ضاق الحبس بنا فسأل أبى رياح أن يأذن له فيشترى دارا فيجعل حبسنا فيها ففعل فاشترى أبى دارا فنقلنا إليها فلما امتد بنا الحبس أتى محمد أمه هندا فقال إني قد حملت أبى وعمومتي مالا طاقة لهم به ولقد هممت أن أضع يدي في أيديهم فعسى أن يخلى عنهم قال فتنكرت ولبست اطمارا ثم جاءت السجن كهيئة الرسول فأذن لها فلما رآها أبى أثبتها فنهض إليها فأخبرته عن محمد فقال كلا بل نصبر فوالله إني لأرجو أن يفتح الله به خيرا قولي له فليدع إلى أمره وليجد فيه فان فرجنا بيد الله قال فانصرفت وتم محمد على بغيته (وفى هذه السنة) حمل ولد حسن بن حسن بن علي من المدينة إلى العراق ذكر الخبر عن سبب حملهم إلى العراق وما كان من أمرهم إذ حملوا * ذكر عمر قال حدثني موسى بن عبد الله قال حدثني أبي عن أبيه قال لما حج أبو جعفر أرسل محمد بن عمران بن إبراهيم بن محمد بن طلحة ومالك بن أنس إلى أصحابنا فسألهم أن يدفعوا إليه محمدا وإبراهيم ابني عبد الله قال فدخل علينا الرجلان وأبى قائم يصلى فأبلغاهم رسالته فقال حسن بن حسن هذا عمل ابني المشومة أما والله ما هذا برأينا ولا عن ملامنا ولا لنا فيه حيلة قال فأقبل عليه إبراهيم فقال علام تؤذى أخاك في ابنيه وتؤذى ابن أخيك في أمه قال وانصرف أبى من صلاته فأبلغاه فقال لا والله لا أرد عليكما حرفا إن أحب أن يأذن لي فألقاه فليفعل فانصرف الرجلان فأبلغاه فقال أراد أن يسحرني لا والله لا ترى عينه عيني حتى يأتيني بابنيه قال وحدثني ابن زبالة قال سمعت بعض علمائنا يقول ما سار عبد الله بن حسن أحدا قط إلا قتله عن رأيه قال وحدثني موسى بن عبد الله عن أبيه عن جده قال ثم سار أمير المؤمنين أبو جعفر لوجهه حاجا ثم رجع فلم يدخل المدينة ومضى إلى الربذة حتى أتى ثنى رهوتها قال عمر وحدثني محمد بن يحيى قال حدثني الحارث بن إسحاق قال لم يزل بنو حسن محبوسين عند رياح حتى حج أبو جعفر سنة 144 فتلقاه رياح بالربذة فرده إلى المدينة وأمره بإشخاص بنى حسن إليه وبإشخاص
(١٧٣)