إليه فسار علي بن معقل حتى نزل قرية يقال لها حلوان وبلغ قحطبة مسير على ........ نزل فعجل السير إلى السوذقان ومعه معسكر تميم بن نصر والنابي بن سويد ووجه على مقدمته أسيد بن عبد الله الخزاعي في........ أهل نسا وأبيورد فسار حتى نزل قرية يقال........ لقتاله فكتب أسيد إلى قحطبة يعلمه ما أخبر ........ لم يعجل القدوم عليه حاكمهم إلى الله عز وجل وأخبره أنهما في ثلاثين ألفا من صناديد أهل خراسان وفرسانهم فوجه قحطبة مقاتل بن حكيم العكي في ألف وخالد بن برمك في ألف فقدما على أسيد وبلغ ذلك تميما والنابي فكسر هما ثم قدم عليهم قحطبة بمن معه وتعبأ لقتال تميم وجعل على ميمنته مقاتل بن حكيم وأبا عون عبد الملك بن يزيد وخالد بن برمك وعلى ميسرته أسيد بن عبد الله الخزاعي والحسن ابن قحطبة والمسيب بن زهير وعبد الجبار بن عبد الرحمن وصار هو في القلب ثم زحف البهم فدعاهم إلى كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وإلى الرضا من آل محمد صلى الله عليه وسلم فلم يجيبوه فأمر الميمنة والميسرة أن يحملوا فاقتتلوا قتالا شديدا أشد ما يكون من القتال فقتل تميم بن نصر في المعركة وقتل معه منهم مقتلة عظيمة واستبيح عسكرهم وأفلت النابي في عدة فتحصنوا في المدينة وأحاطت بهم الجنود فنقبوا الحائط ودخلوا إلى المدينة فقتلوا النابي ومن كان معه وهرب عاصم بن عمير السمرقندي وسالم بن راوية السعيدي إلى نصر بن سيار بنيسابور فأخبراه بمقتل تميم والنابي ومن كان معهما فلما غلب قحطبة على عسكرهم بما فيه صير إلى خالد بن برمك قبض ذلك ووجه مقاتل بن حكيم العكي على مقدمته إلى نيسابور فبلغ ذلك نصر بن سيار فارتحل هاربا في أثر أهل أبرشهر حتى نزل قومس وتفرق عنه أصحابه فسار إلى نباتة بن حنظلة بجرجان وقدم قحطبة نيسابور بجنوده (وفى هذه السنة) قتل نباتة بن حنظلة عامل زيد بن عمر بن هبيرة على جرجان ذكر الخبر عن مقتله ذكر علي بن محمد أن زهير بن هنيد وأبا الحسن الجشمي وجبلة بن فروخ وأبا عبد الرحمن الأصبهاني أخبروه أن يزيد بن عمر بن هبيرة بعث نباتة بن حنظلة
(٥٤)