بازيا وأربعة أكلب من كلاب الصيد وثلاثة براذين وكان نقفور اشترط ألا يخرب ذا الكلاع ولا صمله ولا حصن سنان واشترط الرشيد عليه ألا يعمر هر قلة وعلى أن يحمل نقفور ثلثمائة ألف دينار (وخرج) في هذه السنة خارجي من عبد القيس يقال له سيف بن بكر فوجه إليه الرشيد محمد بن يزيد بن مزيد فقتله بعين النورة ونقض أهل قبرس العهد فغزاهم معيوف بن يحيى فسبى أهلها (وحج) بالناس فيها عيسى بن موسى الهادي ثم دخلت سنة إحدى وتسعين ومائة ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث فمن ذلك ما كان من خروج خارجي يقال له ثروان بن سيف بناحية حولايا فكان ينتقل بالسواد فوجه إليه طوق بن مالك فهزمه طوق وجرحه وقتل عامة أصحابه وظن طوق أنه قد قتل ثروان فكتب بالفتح وهرب ثروان مجروحا (وفيها) خرج أبو النداء بالشام فوجه الرشيد في طلبه يحيى بن معاذ وعقد له على الشأم (وفيها) وقع الثلج بمدينة السلام (وفيها) ظفر حماد البربري بهيصم اليماني (وفيها) غلظ أمر رافع بن ليث بسمرقند (وفيها) كتب أهل نسف إلى رافع يعطونه الطاعة ويسألونه أن يوجه إليهم من يعينهم على قتل عيسى بن علي فوجه صاحب الشاش في اتراكه وقائدا من قواده فأتوا عيسى بن علي فأحدقوا به وقتلوه في ذي القعدة ولم يعرضوا لأصحابه (وفيها) ولى الرشيد حمويه الخادم بريد خراسان (وفيها) غزا يزيد بن مخلد الهبيري أرض الروم في عشرة آلاف فأخذت الروم عليه المضيق فقتلوه على مرحلتين من طرسوس في خمسين رجلا وسلم الباقون (وفيها) ولى الرشيد غزو الصائفة هرثمة بن أعين وضم إليه ثلاثين ألفا من جند خراسان ومعه مسرور الخادم إليه النفقات وجميع الأمور خلا الرئاسة ومضى الرشيد إلى درب الحدث فرتب هنا لك عبد الله بن مالك ورتب سعيد بن سلم بن قتيبة بمرعش فأغارت الروم عليها وأصابوا من المسلمين وانصرفوا
(٥١١)