وأصحابه السفن فقطعوا إلى عمان وهم صفرية فلما صاروا إلى عمان نصب لهم الجلندي وأصحابه وهم إباضية فاقتتلوا قتالا شديدا فقتل شيبان ومن معه ثم سار خازم في البحر بمن معه حتى أرسوا إلى ساحل عمان فخرجوا إلى صحراء فلقيهم الجلندي وأصحابه فاقتتلوا قتالا شديدا وكثر القتل يومئذ في أصحاب خازم وهم يومئذ على ضفة البحر وقتل فيمن قتل أخ لخازم لامه يقال له إسماعيل في تسعين رجلا من أهر مروالروذ ثم تلاقوا في اليوم الثاني فاقتتلوا قتالا شديدا وعلى ميمنته رجل من أهل مرو الروذ يقال له حميد الورتكاني وعلى ميسرته رجل من أهل مرو الروذ يقال له مسلم الأرغدي وعلى طلائعه نضلة بن نعيم النهشلي فقتل يومئذ من الخوارج تسعمائة رجل وأحرقوا منهم نحوا من تسعين رجلا ثم التقوا بعد سبعة أيام من مقدم خازم على رأى أشار به عليه رجل من أهل الصغد وقع بتلك البلاد فأشار عليه أن يأمر أصحابه فيجعلوا على أطراف أسنتهم المشاقة ويرووها بالنقط ويشعلوا فيها النيران ثم يمشوا بها حتى يضرموها في بيوت أصحاب الجلندي وكانت من خشب وخلاف فلما فعل ذلك وأضرمت بيوتهم بالنيران وشغلوا بها وبمن فيها من أولادهم وأهاليهم شد عليهم خازم وأصحابه فوضعوا فيهم السيوف وهم غير ممتنعين منهم وقتل الجلندي فيمن قتل وبلغ عدة من قتل عشر آلاف وبعث خازم برؤوسهم إلى البصرة فمكث بالبصرة أياما ثم بعث بها إلى أبى العباس وأقام خازم بعد ذلك أشهرا حتى أتاه كتاب أبى العباس فإقفاله فقفلوا (وفى هذه السنة) غزا أبو داود خالد بن إبراهيم أهل كش فقتل الاخريد ملكها وهو سامع مطيع قدم عليه قبل ذلك بلخ ثم تلقاه بكندك مما يلي كش وأخذ أبو داود من الاخريد وأصحابه حين قتلهم من الأواني الصينية المنقوشة المذهبة التي لم ير مثلها ومن السروج الصينية ومتاع الصين كله من الديباج وغيره ومن طرف الصين شيئا كثيرا فحمله أبو داود أجمع إلى أبى مسلم وهو بسمرقند وقتل أبو داود دهقان كش في عدة من دهاقينها واستحيا طاران أخا الاخريد وملكه على كش وأخذ ابن النجاح ورده إلى
(١١٥)