وفرض معه لألفين من أهل البصرة من جميع الأجناد وأشخصهم معه وأشخص معه من المطوعة الذين كانوا يلزمون المرابطات ألفا وخمسمائة رجل ووجه معه قائدا من أبناء أهل الشأم يقال له ابن الجباب المذحجي في سبعمائة من أهل الشأم وخرج معه من مطوعة أهل البصرة بأموالهم ألف رجل فيهم فيما ذكر الربيع بن صبيح ومن الأسواريين والسبابجة أربعة آلاف رجل فولى عبد الملك بن شهاب المنذر بن محمد الجارودي الألف الرجل المطوعة من أهل البصرة وولى ابنه غسان بن عبد الملك الألفي الرجل الذين من فرض البصرة وولى ابنه عبد الواحد بن عبد الملك الألف والخمسمائة الرجل من مطوعة المرابطات وأفرد يزيد بن الحباب في أصحابه فخرجوا وكان المهدى وجه لتجهيزهم حتى شخصوا أبا القاسم محرز بن إبراهيم فمضوا لوجههم حتى أتوا مدينة باربد من بلاد الهند في سنة 160 (وفيها) توفى معبد بن الخليل بالسند وهو عامل المهدى عليها فاستعمل مكانه روح بن حاتم بمشورة أبى عبيد الله وزيره (وفيها) أمر المهدى باطلاق من كان في سجن المنصور إلا من كان قبله تباعة من دم أو قتل ومن كان معروفا بالسعي في الأرض بالفساد أو من كان لاحد قبله مظلمة أو حق فأطلقوا فكان ممن أطلق من المطبق يعقوب ابن داود مولى بنى سليم وكان معه في ذلك الحبس محبوسا الحسن بن إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب (وفيها) حول المهدى الحسن ابن إبراهيم من المطبق الذي كان فيه محبوسا إلى نصير الوصيف فحبسه عنده ذكر الخبر عن سبب تحويل المهدى الحسن بن إبراهيم من المطبق إلى نصير ذكر أن السبب في ذلك كان أن المهدى لما أمر باطلاق أهل السجون على ما ذكرت وكان يعقوب بن داود محبوسا مع الحسن بن إبراهيم في موضع واحد فأطلق يعقوب بن داود ولم يطلق الحسن بن إبراهيم ساء ظنه وخاف على نفسه فالتمس مخرجا لنفسه وخلاصا فدس إلى بعض ثقاته فحفر له سربا من موضع مسامت للموضع الذي هو فيه محبوس وكان يعقوب بن داود بعد أن أطلق يطيف بابن علاثة وهو قاضى المهدى بمدينة السلام ويلزمه حتى أنس به وبلغ يعقوب
(٣٥٣)