ابن يحيى بن خالد الشأم وضم إليه من القواد والاجناد ومشايخ الكتاب جماعة فلما ورد الشأم أحلت لدخوله إلى صالح بن علي الهاشمي فأقام موسى بها حتى أصلح بين أهلها وسكنت الفتنة واستقام أمرها فانتهى الخبر إلى الرشيد بمدينة السلام ورد الرشيد الحكم فيهم إلى يحيى فعفا عنهم وعما كان بينهم وأقدمهم بغداد وفى ذلك يقول إسحاق بن حسان الخزيمي من مبلغ يحيى ودون لقائه * زأرات كل خنابس همهام يا راعى الاسلام غير مفرط * في لين مغتبط وطيب مشام تعذى مشاربه وتسقى شربة * ويبيت بالربوات والاعلام حتى تنخنخ ضاربا بجرانه * ورست مراسيه بدار سلام فلكل ثغر حارس من قلبه * وشعاع طرف ما يفتر سام وقال في موسى غير أبى يعقوب قد هاجت الشأم هيجا * يشيب رأس وليده فصب موسى عليها * بخيله وجوده فدانت الشأم لما * أتى بسنح وحيده هو الجواد الذي ب * - ذ كل جود بجنوده أعداه جود أبيه * يحيى وجود جدوده فجاد موسى بن يحيى * بطارف وتليده ونال موسى ذرى المجد * وهو حشو مهوده خصصته بمديحي * منثوره وقصيده من البرامك عود * له فأكرم بعوده حووا على الشعر طرا * خفيفه ومديده (وفيها) عزل الرشيد الغطريف بن عطاء عن خراسان وولاها حمزة بن ما لك بن الهيثم الخزاعي وكان حمزة يلقب بالعروس (وفيها) ولى الرشيد جعفر ابن يحيى بن خالد بن برمك مصر فولاها عمر بن مهران
(٤٥٨)