راسب على عبد الرحمن بن حرب فخرج من داره في جماعة من أصحابه منهم عفو الله ابن سفيان وبرد بن لبيد أحد بنى يشكر والمضاء التغلبي والطهوي والمغيرة بن الفزع ونميلة بن مرة ويحيى بن عمرو الهماني فمروا على جفرة بنى عقيل حتى خرجوا على الطفاوة ثم مروا على دار كرزم ونافع إبليس.... حتى دخلوا دار أبى مروان في مقبرة بنى يشكر قال وحدثني ابن عفو الله بن سفيان قال سمعت أبي يقول أتيت إبراهيم يوما وهو مرعوب فأخبرني أن كتاب أخيه أتاه يخبره أنه قد ظهر ويأمره بالخروج قال فوجم من ذلك واغتم له فجعلت أسهل عليه الامر وأقول قد اجتمع لك أمرك معك المضاء الطهوي والمغيرة وأنا وجماعة فنخرج إلى السجن في الليل فنفتحه فتصبح حين تصبح ومعك عالم من الناس فطابت نفسه قال وحدثني سهل بن عقيل بن إسماعيل قال حدثني أبي قال لما ظهر محمد أرسل أبو جعفر إلى جعفر بن حنظلة البهراني وكان ذا رأى فقال هات رأيك قد ظهر محمد بالمدينة قال وجد الأجناد إلى البصرة قال انصرف حتى أرسل إليك فلما صار إبراهيم إلى البصرة أرسل إليه فقال قد صار إبراهيم إلى البصرة فقال إياها خفت بادره بالجنود قال وكيف خفت البصرة قال لان محمدا ظهر بالمدينة وليسوا بأهل حرب بحبسهم أن يقيموا شأن أنفسهم وأهل الكوفة تحت قدمك وأهل الشأم أعداء آل أبي طالب فلم يبق إلا البصرة فوجه أبو جعفر ابني عقيل قائدين من أهل خراسان من طيئ فقدما وعلى البصرة سفيان بن معاوية فأنزلهما قال وحدثني جواد بن غالب بن موسى مولى بنى عجل عن يحيى بن بديل بن يحيى بن بديل قال لما ظهر محمد قال أبو جعفر لأبي أيوب وعبد الملك بن حميد هل من رجل ذي رأى تعرفانه نجمع رأيه على رأينا قالا بالكوفة بديل بن يحيى وقد كان أبو العباس يشاوره فأرسل إليه فأرسل إليه فقال إن محمدا قد ظهر بالمدينة قال فاشحن الأهواز جندا قال قد فهمت ولكن الأهواز بابهم الذي يؤتون منه قال فقبل أبو جعفر رأيه قال فلما صار إبراهيم إلى البصرة أرسل إلى بديل فقال قد صار إبراهيم إلى البصرة قال فعاجله بالجند وأشغل الأهواز عليه * وحدثني محمد بن حفص
(٢٤٦)