قنسرين وحمص وكور دمشق والأردن عبد الله بن علي وعلى فلسطين صالح بن علي وعلى مصر عبد الملك بن يزيد أبو عون وعلى الجزيرة عبد الله بن محمد المنصور وعلى الموصل إسماعيل بن علي وعلى أرمينية صالح بن صبيح وعلى أذربيجان مجاشع بن يزيد وعلى ديوان الخراج خالد بن برمك ثم دخلت سنة أربع وثلاثين ومائة ذكر ما كان فيها من الاحداث (ففيها) خالف بسام بن إبراهيم بن بسام وخلع وكان من فرسان أهل خراسان وشخص فيما ذكر من عسكر أبى العباس أمير المؤمنين مع جماعة ممن شايعه على ذلك من رأيه مسبشرين بخروجهم ففحص عن أمرهم وإلى أين صاروا حتى وقف على مكانهم بالمدائن فوجه إليهم أبو العباس خازم بن خزيمة فلما لقى بساما ناجزه القتال فانهزم بسام وأصحابه وقتل أكثرهم واستبيح عسكره ومضى خازم وأصحابه في طلبهم في أرض جوخا إلى أن بلغ ماه وقتل كل من لحقه منهزما أو ناصبه القتال ثم انصرف من وجهه ذلك فمر بذات المطامير أو بقرية شبيهة بها وبها من بنى الحارث بن كعب من بنى عبد المدان وهم أخوال أبى العباس ذنبة فمر بهم وهم في مجلس لهم وكانوا خمسة وثلاثين رجلا منهم ومن غيرهم ثمانية عشر رجلا ومن مواليهم سبعة عشر رجلا فلم يسلم عليهم فلما جاز شتموه وكان في قلبه عليهم ما كان لما بلغه عنهم من حال المغيرة بن الفزع وإنه لجأ إليهم وكان من أصحاب بسام ابن إبراهيم فكر راجعا فسألهم عما بلغه من نزول المغيرة بهم فقالوا مر بنا رجل مجتاز لا نعرفه فأقام في قريتنا ليلة ثم خرج عنها فقال لهم أنتم أخوال أمير المؤمنين يأتيكم عدوه فيأمن في قريتكم فهلا اجتمعتم فأخذ تموه فأغلظوا له الجواب فأمر بهم فضربت أعناقهم جميعا وهدمت دورهم وانتهبت أموالهم ثم انصرف إلى أبى العباس وبلغ ما كان من فعل خازم اليمانية فأعظموا ذلك واجتمعت كلمتهم فدخل زياد بن عبيد الله الحارثي على أبى العباس مع عبد الله بن الربيع الحارثي
(١١٣)