خمسة أشبار تتهمه فاقتله ولا تخالف هذا الشيخ يعنى سليمان بن كثير ولا تعصه وإذا أشكل عليك أمر فاكتف به منى (وفى هذه السنة) قتل الضحاك بن قيس الخارجي فيما قال أبو مخنف ذكر ذلك هشام بن محمد عنه ذكر الخبر عن مقتله وسبب ذلك ذكر أن الضحاك لما حاصر عبد الله بن عمر بن عبد العزيز بواسط وبايعه منصور بن جمهور ورأى عبد بن عمر أنه لا طاقة له به أرسل إليه ان مقامكم على ليس بشئ هذا مروان فسر إليه فإن قاتلته فانا معك فصالحه على ما قد ذكرت من اختلاف المختلفين فيه فذكر هشام عن أبي مخنف أن الضحاك ارتحل عن ابن عمر حتى لقى مروان بكفر توثا من أرض الجزيرة فقتل الضحاك يوم التقوا وأبو هاشم مخلد بن محمد بن صالح قال فيما حدثني أحمد بن زهير قال حدثنا عبد الوهاب ابن إبراهيم عنه أن الضحاك لما قتل عطية التغلبي صاحبه وعامله على الكوفة ملحان بقنطرة السيلحين وبلغه خبر قتل ملحان وهو محاصر عبد الله بن عمر بواسط وجه مكانه من أصحابه رجلا يقال له مطاعن واصطلح عبد الله بن عمر والضحاك عن أن يدخل في طاعته فدخل وصلى خلفه وانصرف إلى الكوفة وأقام ابن عمر فيمن معه بواسط ودخل الضحاك الكوفة وكاتبه أهل الموصل ودعوه إلى أن يقدم عليهم فيمكنوه منها فسار في جماعة جنوده بعد عشرين شهرا حتى انتهى إليها وعليها يومئذ عامل لمروان وهو رجل من بنى شيبان من أهل الجزيرة يقال له القطران بن أكمة ففتح أهل الموصل المدينة للضحاك وقاتلهم القطران في عدة يسيرة من قومه وأهل بيته حتى قتلوا واستولى الضحاك على الموصل وكورها وبلغ مروان خبره وهو محاصر حمص مشتغل بقتال أهلها فكتب إلى ابنه عبد الله وهو خليفته بالجزيرة يأمره أن يسير فيمن معه من روابطه إلى مدينة نصيبين يشغل الضحاك عن توسط الجزيرة فشخص عبد الله إلى نصيبين في جماعة روابطه وهو في نحو من سبعة آلاف أو ثمانية وخلف بحران قائدا في ألف أو نحو ذلك وسار الضحاك من الموصل إلى عبد الله بنصيبين فقاتله فلم يكن له قوة لكثرة
(١٥)