الستة عبد الوهاب بن إبراهيم بن محمد (وفيها) شخص عقبة بن سلم من البصرة واستخلف عليها ابنه نافع بن عقبة إلى البحرين فقتل سليمان بن حكيم العبدي وسبى أهل البحرين وبعث ببعض من سبى منهم وأسارى منهم إلى أبى جعفر فقتل منهم عدة ووهب بقيتهم للمهدى فمن عليهم وأعتقهم وكسا كل إنسان منهم ثوبين من ثياب مرو ثم عزل عقبة بن سلم عن البصرة * فذكر عن افريك جارية أسد بن المرزبان أنها قالت بعث المنصور أسد بن المرزبان إلى عقبة بن سلم إلى البحرين حين قتل منهم من قتل ينظر في أمره فما يله ولم يستقص عليه وورى عنه فبلغ ذلك أبا جعفر وبلغه أنه أخذ منه مالا فبعث إليه أبا سويد الخراساني وكان صديق أسد وأخاه فلما رآه مقبلا على البريد فرح وكان ناحية من عسكر عقبة فتطاول له وقال صديقي فوقف عليه فوثب ليقوم إليه فقال له أبو سويد بنشين بنشين فجلس فقال له أنت سامع مطيع قال نعم قال مد يدك فمد يده فضربها فأطنها ثم مد رجله ثم مد يده ثم رجله حتى قطع الأربع ثم قال مد عنقك فمد فضرب عنقه قالت افريك فأخذت رأسه فوضعته في حجري فأخذه منى فحله إلى المنصور فما أكلت افريك لحما حتى ماتت وزعم الواقدي أن أبا جعفر ولى معن بن زائدة في هذه السنة سجستان (وحج) بالناس في هذه السنة محمد ابن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس وكان العامل على مكة والطائف محمد بن إبراهيم وعلى المدينة الحسن بن زيد وعلى الكوفة محمد بن سليمان بن علي وعلى البصرة جابر بن توبة الكلابي وعلى قضائها سوار بن عبد الله وعلى مصر يزيد بن حاتم ثم دخلت سنة اثنتين وخمسين ومائة ذكر الخبر عن الاحداث التي كانت فيها فمن ذلك ما كان من قتل الخوارج فيها معن بن زائدة الشيباني ببست سجستان (وفيها) غزا حميد بن قحطبة كابل وكان المنصور ولاه خراسان في سنة 152
(٢٩٤)