بعض نخلها في شارع باب الشأم إلى أيام المخلوع في الطريق حتى قطع في أيام الفتنة وكانت الخطابية هذه لقوم من الدهاقين يقال لهم بنو فروة وبنو قنورا منهم إسماعيل بن دينار ويعقوب بن سليمان وأصحابهم * وذكر عن محمد بن موسى ابن الفرات أن القرية التي في مربعة أبى العباس كانت قرية جده من قبل أمه وأنهم من دهاقين يقال لهم بنو زرارى وكانت القرية تسمى الوردانية وقرية أخرى قائمة إلى اليوم مما يلي مربعة أبى فروة * وذكر عن إبراهيم بن عيسى أن المعروفة اليوم بدار سعيد الخطيب كانت قرية يقال لها شرفانية ولها نخيل قائم إلى اليوم مما يلي قنطرة أبى الجون وأبو الجون من دهاقين بغداد من أهل هذه القرية * وذكر أن قطيعة الربيع كانت مزارع للناس من قرية يقال لها بناورى من رستاق الفروسيج من بادوريا * وذكر عن محمد بن موسى بن الفرات أنه سمع أباه أو جده شك راوي ذلك عنه يقول دخل على رجل من دهاقين بادوريا وهو مخرق الطيلسان فقلت له من خرق طيلسانك قال خرق والله في زحمة الناس اليوم في موضع طالما طردت فيه الأرانب والظباء يريد باب الكرخ ويقال ان قطيعة الربيع الخارجة انما هي اقطاع المهدى للربيع وأن المنصور انما كان أقطعه الداخلة * وقيل إن نهر طابق كسروي وانه نهر بابك بن بهرام بن بابك وان بابك هذا هو الذي اتخذ العقر الذي عليه قصر عيسى بن علي واحتفر هذا النهر * وذكر أن فرصة جعفر اقطاع من أبى جعفر لابنه جعفر وان القنطرة العتيقة من بناء الفرس * وذكر عن حماد التركي قال كان المنصور نازلا بالدير الذي على شاطئ دجلة بالموضع المعروف بالخلد ونحن في يوم صائف شديد الحر في سنة 145 وقد خرجت فجلست مع الربيع وأصحابه إذ جاء رجل فجاوز الحرس إلى المقصورة فاستأذن فآذنا المنصور به وكان معه سلم بن أبي سلم فآذن له فخبره بخروج محمد فقال المنصور نكتب الساعة إلى مصر أن يقطع عن الحرمين المادة ثم قال انما هم في مثل حرجة إذا انقطعت عنهم المادة والميرة من مصر قال وأمر بالكتاب إلى العباس بن محمد وكان على الجزيرة
(٢٣٩)