أرضه وانصرف أبو مسلم إلى مرو بعد أن قتل في أهل الصغد وأهل بخارى وأمر ببناء حائط سمرقند واستخلف زياد بن صالح على الصغد وأهل بخارى ثم رجع أبو داود إلى بلخ (وفى هذه السنة) وجه أبو العباس موسى بن كعب إلى الهند لقتال منصور بن جمهور وفرض لثلاثة آلاف رجل من العرب والموالي بالبصرة ولألف من بنى تميم خاصة فشخص واستخلف مكانه على شرطة أبى العباس المسيب بن زهير حتى ورد السند ولقى منصور بن جمهور في اثنى عشر ألفا فهزمه ومن معه ومضى فمات عطشا في الرمال (وقد قيل) أصابه بطن وبلغ خليفة منصور وهو بالمنصورة هزيمة منصور فرحل بعيال منصور وثقله وخرج بهم في عدة من ثقاته فدخل بهم بلاد الخزر (وفيها) توفى محمد بن يزيد ابن عبد الله وهو على اليمن فكتب أبو العباس إلى علي بن الربيع بن عبيد الله الحارثي وهو عامل لزياد بن عبيد الله على مكة بولايته على اليمن فسار إليها (وفى هذه السنة) تحول أبو العباس من الحيرة إلى الأنبار وذلك فيما قال الواقدي وغيره في ذي الحجة (وفيها) عزل صالح بن صبيح عن أرمينية وجعل مكانه يزيد بن أسيد (وفيها) عزل مجاشع بن يزيد عن أذربيجان واستعمل عليها محمد بن صول (وفيها) ضرب المنار من الكوفة إلى مكة والأميال وحج بالناس في هذه السنة عيسى بن موسى وهو على الكوفة وأرضها وكان على قضاء الكوفة ابن أبي ليلى وعلى المدينة ومكة والطائف واليمامة زياد بن عبيد الله وعلى اليمن علي بن الربيع الحارثي وعلى البصرة وأعمالها وكور دجلة والبحرين وعمان والعرض ومهرجا نقذق سليمان بن علي وعلى قضائها عباد بن منصور وعلى السند موسى بن كعب وعلى خراسان والجبال أبو مسلم وعلى فلسطين صالح بن علي وعلى مصر أبو عون وعلى موصل إسماعيل بن علي وعلى أرمينية يزيد بن أسيد وعلى أذربيجان محمد بن صول وعلى ديوان الخراج خالد بن برمك وعلى الجزيرة عبد الله بن محمد أبو جعفر وعلى قنسرين وحمص وكور دمشق والأردن عبد الله بن علي
(١١٦)