على ما تولاه إسماعيل بن صبيح ثم عزله واستخلف بحيى بن سليم وولى إسماعيل زمام ديوان الشأم وما يليها وذكر يحيى بن الحسن بن عبد الخالق خال الفضل بن الربيع أن أباه حدثه أن موسى الهادي قال أريد قتل الربيع فما أدرى كيف أفعل به فقال له سعيد بن سلم تأمر رجلا باتخاذ سكين مسموم وتأمر بقتله ثم تأمر بقتل ذلك الرجل قال هذا الرأي فأمر رجلا فجلس له في الطريق وأمره بذلك فخرج بعض خلفاء الربيع فقال له إنه قد أمر فيك بكذا وكذا فأخذ في غير ذلك الطريق فدخل منزله فتمارض فمرض بعد ذلك ثمانية أيام فمات ميتة نفسه وكانت وفاته سنة 169 وهو الربيع بن يونس خلافة هارون الرشيد بويع للرشيد هارون بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بالخلافة ليلة الجمعة الليلة التي توفى فيها أخوه موسى الهادي وكانت سنه يوم ولى اثنتين وعشرين سنة وقيل كان يوم بويع بالخلافة ابن إحدى وعشرين سنة وأمه أم ولد يمانية جرشية يقال لها خيزران وولد بالري لثلاث بقين ذي الحجة سنة 145 في خلافة المنصور وأما البرامكة فإنها فيما ذكر تزعم أن الرشيد ولد أول يوم من المحرم سنة 149 وكان الفضل بن يحيى ولد قبله بسبعة أيام وكان مولد الفضل لسبع بقين من ذي الحجة سنة 148 فجعلت أم الفضل ظئرا للرشيد وهى زينب بنت منير فأرضعت الرشد بلبان الفضل وأرضعت الخيزران الفضل بلبان الرشيد وذكر سليمان بن أبي شيخ أنه لما كان الليلة التي توفى فيها موسى الهادي أخرج هرثمة بن أعين هارون الرشيد ليلا فأقعده للخلافة فدعا هارون يحيى بن خالد بن برمك وكان محبوسا وقد كان عزم موسى على قتله وقتل هارون الرشيد في تلك الليلة قال فحضر يحيى وتقلد الوزارة ووجه إلى يوسف بن القاسم بن صبيح الكاتب فأحضره وأمره بإنشاء الكتب فلما كان غداة تلك الليلة وحضر القواد فأم يوسف بن القاسم فحمد الله وأثنى عليه وصلى على محمد صلى الله عليه وسلم ثم
(٤٤١)